جر الاعلامي الجزائري والمعلق في شبكة “بي إن سبورت” القطرية، حفيظ دراجي، عليه وابلا من الشجب والانتقادات من نشطاء سياسيين وإعلاميين سوريين، بعد إعلانه الاصطفاف مع رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وجاء إعلان الدراجي، عبر مكالمة هاتفية سجلتها الناشطة السورية ميسون بيرقدار مع الاعلامي الجزائري، موهمة إياه بأنها موظفة في القصر الجمهوري بدمشق ومتصلة به بتعليمات من الأسد.
وصدق الدراجي رواية بيرقدار، التي أثنت عليه وعلى “مواقفه” تجاه سوريا وضد الإعلامي السوري بقناة الجزيرة فيصل القاسم، قبل أن تدعوه لزيارة سوريا، ليرد الدراجي بأنه يسلم كثير التسليم على بشار الأسد، معتبرا أن المعارضة السورية في الخارج هدفها تدمير سوريا فقط على غرار فيصل القاسم.
واعتبر أيضا خلال المكالمة الهاتفية، أن فيصل القاسم أصبح “بوقا للمخزن المغربي” ضد الجزائر وضد القضية الفلسطينية، على حد تعبيره.
واتفقت جل تغريدات النشطاء والإعلاميين السوريين، على أن الدراجي “أمسى متاجرا بالقضية الفلسطينية وداعما للدكتاتوريين على غرار الأسد”.
وكان الدراجي قد رد في تغريدة على حسابه في “تويتر”، على القاسم في كلام موجه للسوريين، قائلا “المهم أننا لا نخون، و لا نبيع وطننا ولا قضيتنا ولا شرفنا، ولا نفتخر بتدمير بلدنا لأجل إسقاط رئيسنا”.
ورد عليه بعدها زميله في الشبكة القطرية الإعلامي السوري أيمن جادة قائلا في تغريدة أخرى، “نصيحة أكررها لأصدقائي : الساقط والتافه والسفيه لا ترد عليه ولا تجعل له شأناً فوقتك أثمن من إهداره عليه ، ولقد صدق الشاعر الذي قال : لو كلُّ كلبٍ عوى ألقمته حجراً، لأصبح الصخر مثقالاً بدينارِ”.
وعرفت منصات التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، تلاقحا في التغريدات والتدوينات بين الدراجي والقاسم، حيث اعتبر الإعلامي السوري في مجموعة من التدوينات كانت إحداها بالدارجة المغربية، أن الجزائر تتآمر ضد عديد الدول العربية من بينها المغرب ثم ترفع شعار “فلسطين” متجارة به، ليرد الدراجي بمجموعة من الخرجات اتهم فيها القاسم وفئة من السوريين ببيع وطنهم وتدميره.
