لاتزال مدينة القنيطرة تعيش على وقع الأوضاع المقلقة، والمرتبطة بانتشار الغبار الأسود من المصانع، وسط مطالب الساكنة والحقوقيين بإيجاد حل للمشكل البيئي الذي يهدد الصحة العامة.
كاميرا “فبراير” انتقلت إلى مدينة القنيطرة، ورصدت انتقادات عدد من الفاعلين في حاضرة الغرب، حول المشكل الذي أصبحت تعاني منه المنطقة في الشهور الأخيرة.
وفي السياق ذاته، صرح خالد إزوار باحث في علم البيئة، بأن ما تعانيه مدينة القنيطرة مؤخرا يعتبر وصمة عار، حيث أن هذا المشكل لا يزال قائما منذ أمد بعيد على الرغم من وقفات المجتمع المدني والجسم الإعلامي الذي سلط الأضواء على هذه الظاهرة الخطيرة.
وأوضح المتحدث ذاته، بأن المشكل صادر عن معمل لتوليد الكهرباء، والذي تم تشييده سنة 1977، حيث أنه لم يحترم ضوابط البيئة، مما يؤثر على جل فضاءات المدينة.
وأشار إزوار، بأن مدينة القنيطرة فيها نسبة عالية من الربو على سائر مختلف المدن المغربية.
وفي مقابل ذلك، استفسر رشيد فاضل، فاعل جمعوي محلي، عن صدقية مخرجات تقرير يكشف أن الغبار الناتج عن المصنع لا يضر بصحة المواطنين.
وأورد المتحدث ذاته، بأن لا يوجد توضيح كافي لإقناع الساكنة بعدم تواجد خطورة في الغبار الأسود، مشيرا إلى أن الساكنة تستنكر هذه العملية وتطالب بضرورة وضع مضخات لتصفية الدخان.