رأى الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، أن الحزب على وعي بحجم التحديات التنموية والاقتصادية والاجتماعية الكبرى، وبحجم المسؤولية الملقاة على عاتق الحزب إلى جانب الحلفاء في الأغلبية الحكومية.
وقال وهبي، في كلمة خلال المؤتمر الجهوي الرابع بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، أمس السبت، إن “حزب الأصالة والمعاصرة يعي جيدا حجم التحديات التنموية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها المملكة وتدفعه إلى بذل مجهود أكبر من أي وقت مضى، وتعبئة كافة إمكاناته وكفاءاته ليكون في حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه إلى جانب حلفائه في الأغلبية الحكومية”، وفق تعبيره.
وأشار الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلى أن حزبه “سيظل حزبا بمسؤولية كبيرة وبالتزام أخلاقي وسياسي عاليين لمجابهة التحديات”، مشددا على أن “البام” “حزب مسؤول، واضح الخطاب، صادق العهد، ملتزم بشكل تضامني في تدبير الشأن العام، ولن يتهرب من مسؤوليته في يوم من الأيام، كما لن يكون مزدوج الخطاب”.
وتعهد وهبي بمواصلة حزب الأصالة والمعاصرة “الوضوح التام مع شركائه ومع المواطنين، وبمواصلة التزامه داخل الحكومة بكامل المسؤولية”.
واعتبر إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة “ملتزم بقوة داخل الأغلبية الحكومية التي تشتغل بمهنية واحترافية عالية وتحقق نجاحات كبيرة في مجابهة الأزمات، في صمت وهدوء بعيدا عن بيع الوهم والشعبوية للشعب المغربي”، على حد قوله.
وذكر بأن هذا المؤتمر الجهوي، الذي ينعقد تحت شعار “تقوية الجبهة الداخلية سبيلنا لتعزيز المكتسبات وكسب الرهانات”، يأتي في سياق متغيرات سياسية داخلية وتحديات خارجية، على رأسها قضية الوحدة الترابية، مسجلا بهذا الصدد التطور الإيجابي الذي اتخذه مسار تعزيز عدالة قضية الوحدة الترابية على الساحة الدولية، ومنوها بالتقدم والنجاح الذي حققته الدبلوماسية الوطنية بقيادة الملك محمد السادس.
وشدد على أن تدشين المغرب لمرحلة جديدة من الإصلاحات الكفيلة بتقوية الديموقراطية وإقدامه على بناء الدولة الاجتماعية ومضيه في الجهوية المتقدمة وتشييد البنيات التحتية ومكانة المملكة في المحفل الدولي هو خير رد على كل السياسات العدوانية ضد الوحدة الترابية.
على صعيد آخر، أبرز أن هذا المؤتمر الجهوي، الذي يسجل انطلاقة عقد المؤتمرات الجهوية للحزب، يأتي بعد قطع أشواط هامة في المؤتمرات المحلية والإقليمية، وتوفير شروط تجديد هياكل التنظيمات الموازية للحزب، وعلى رأسها منظمتي المرأة والشباب، وإعادة هيكلة المؤسسة الوطنية للمنتخبين والمنتخبات، مشددا على أن الديموقراطية والمساواة والوحدة الحزبية وتحمل المسؤولية هي الأدوات الحقيقية لبناء الأداة التنظيمية القوية للحزب.
وحول ورود اسمه في تعديل حكومي “محتمل” كانت صحيفة “جون أفريك” الفرنسية أوردته، قال وهبي بأن الواجب هو احترام الديمقراطية ونتائج انتخابات شتنبر 2021.
وهاجم وهبي ما سماها “بالصحافة التي تتلقى أموالا متسخة”، معتبرا أن ” الحزب شجرة مثمرة لذلك تتعرض لحملات التشويه والاساءة”.
وأضاف أن لا عقدة له من مغادرة الحكومة، مشددا أنه “ليس خالدا في هذا المنصب وإذا طلب منه الرحيل سيغادر”.
