الرئيسية / سياسة / الزروالي: المغرب يحتاج 427 مليار سنويا لمكافحة الهجرة.. وأحداث مليلية نفذها عسكريون

الزروالي: المغرب يحتاج 427 مليار سنويا لمكافحة الهجرة.. وأحداث مليلية نفذها عسكريون

سياسة
أنس أكتاو 18 سبتمبر 2022 - 12:00
A+ / A-

أكد مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، خالد الزروالي، أن المساعدة البالغة 500 مليون يورو على مدى سبع سنوات التي قدمها الاتحاد الأوروبي للمغرب لمحاربة الهجرة غير النظامية “أقل من ما تريده المملكة ولا تغطي مصاريفها التي تقدر بـ 427 مليون سنويا.

وقال الزروالي، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية “إيفي”، بمقره في الرباط إن “المغرب لا يجعل المساعدة المالية شرطا لمواصلة جهوده في مجال الهجرة”، مشيرا إلى أن “أوروبا شريك استراتيجي للمملكة التي لا تحول قضية الهجرة إلى مسألة مادية”.

وذكر في ذات الصدد، أن المغرب دولة مسؤولة، سواء كانت هناك مساعدة أم لا، وسيواصل القيام بما يجب عليه القيام به”.

وشهد الدعم المالي المقدم للمغرب من بروكسل، زيادة بنسبة 50٪ تقريبا عن 346 مليون دولار التي تلقاها المغرب في حزمة الميزانية السابقة (2014-2020).

وردًا على سؤال حول أحداث سبتة في ماي 2021، واتهام المغرب باستخدام الهجرة كسلاح سياسي، قال الزروالي، إن الأمر غير ذلك بتاتا.

وأضاف “المغرب دولة مسؤولة، فقد أظهر دائما استعداده في جميع المجالات الإقليمية والدولية لتبادل خبراته مع الدول الصديقة”، مؤكدا أن “المملكة لا تستغل أي شيء لأسباب سياسية واتهامها بذلك لا أساس له من الصحة”.

وأوضح الزروالي أن الأرقام تؤكد انخفاض عدد الوافدين إلى إسبانيا هذا العام، مشيرا إلى أنه حتى يوليوز الماضي، أجهضت القوات المغربية محاول 40600 شخص الهجرة إلى أوروبا – بزيادة 11٪ عن عام 2021 – وساعدت ما يقرب من 7000 مهاجر حاولوا العبور عن طريق البحر وفككت 124 شبكة لتهريب المهاجرين.

وبخصوص الانتقادات التي وجهت إلى المغرب في 24 يونيو أثناء قفز ما يقرب من 2000 مهاجر، معظمهم من السودانيين، من السياج الفاصل لمليلية عن باقي الأراضي المغربية، والذي قتل فيه ما لا يقل عن 23 شخصًا، دافع الزروالي عن القوات المغربية، وأكد أنها تصرفت وفقًا للقواعد.

وأردف بالقول، “في كل مرة يكون هناك حدث، هناك دروس لتعلمها وأحيانًا أشياء يجب تحسينها.. لكن في ذلك اليوم، تصرفت قوى النظام وفقًا لعقيدة حفظ النظام، على الرغم من حقيقة أنها كانت أمام أشخاص متمرسين في المعركة من خلفية عسكرية ومع أشخاص شاركوا وتطوروا في بؤر التوتر..لم يكونوا مهاجرين مثل أولئك الذين اعتدنا على رؤيتهم”.

وأوضح المسؤول المغربي بأن تلك القفزة كانت “ظاهرة جديدة” من حيث حجمها و”مستوى عنف المهاجرين” الذين دخلوا التراب المغربي بعد عبور ليبيا والجزائر.

وأشار في ذات الخصوص إلى أن “ما حدث في مليلية يظهر أن تدفقات الهجرة من الجزائر إلى المغرب موجودة.. وإذا لم يكن هناك تعاون مخلص وحسن نية بين الجيران، لا يمكن إيقاف هذه التدفقات”.

ويعيش جزء من المهاجرين السريين الذين شاركوا في القفزة في الغابات المحيطة بمليلية، حيث نفذت السلطات المغربية مداهمات قبل وبعد المحاولة ونقل الموقوفون في حافلات إلى مدن بعيدة.

وبحسب الزروالي، فإن المغرب لن يسمح بوجود المهاجرين في الغابات “لأنهم يتعرضون لكل أنواع الأخطار” المتعلقة بشبكات التهريب.

وأضاف “لدينا العديد من المهاجرين غير النظاميين في البلاد الذين يعيشون في أحياء مختلفة ويعملون..إذا كانوا يحترمون القانون فنحن لسنا قلقين..لكن أن يجمع شخص المهاجرين في الغابة فلن نسمح بذلك”.

وحول موضوع إعادة القاصرين المغاربة غير المصحوبين ببالغين في أوروبا ، أكد الزروالي أن البلاد “لديها خدمات حماية للأطفال ومراكز استقبال” ويمكنها ضمان إعادة دمج هؤلاء الأطفال في أسرهم.

وأكد قائلا، “لقد تعاملنا مع هذه القضية بشجاعة وشفافية كبيرين، وأرسلنا فرقًا إلى فرنسا وإسبانيا ودول أخرى للتعرف على القاصرين..أستطيع أن أؤكد لكم أن المغرب يكرر استعداده لاستقبال أطفاله، لكن المشكلة في البلدان الأوروبية، حيث تجعل القوانين واللوائح عمليات الترحيل هذه معقدة بعض الشيء “.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة