أعلنت مندوبة الحكومة المحلية في مليلية المحتلة، صابرينا مو، أمس الثلاثاء، بدء إصلاحات جديدة في المعبر الفاصل للمدينة عن باقي الأراضي المغربية، وتحديداً في معبر بني-إنصار، لتركيب “نظام ذكي” يتحكم في من يدخل ومن يغادر المدينة عبر التعرف على الأشخاص بطريقة بيومترية.
وكشفت صابرينا أن حكومتها بدأت العمل مستغلة انتهاء عملية عبور المضيق (مرحبا 2022)، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق ما أصبح يسمى “الحدود الذكية” من أجل سيطرة أكبر من قبل قوات الأمن بمساعدة وسائل تقنية أخرى، ومراقبة أفضل للأشخاص والمركبات.
وأوضحت بأن النظام الذكي يتيح “التعرف على القياسات الحيوية” لتحقيق “نظام مصادقة ذكي” لبطاقات الهوية أو جوازات السفر من أجل تحقيق رقابة “أكثر شمولية”.
وقالت “إن النظام سيحقق هذه الطفرة في الجودة في العمل الذي يقوم به رجال الشرطة الذين يقدمون الخدمة هناك والذين يقومون الآن بتنفيذ هذه الضوابط يدويًا”.
وأضافت المسؤولة الإسبانية أن الحكومة المحلية أعطت إشارة البدء لهذه الأعمال لتحديث الحدود، معتبرة أن الهدف من النظام الجديد هو العمل بشكل مشترك بالنظام المطبق في بقية دول الاتحاد الأوروبي، على حد قولها.
وكانت صابرينا مو، قد استبعدت في تصريحات سابقة، إعادة فتح المعابر الثلاثة الأخرى، مشيرة إلى أن مسؤولي المدينة اختاروا التركيز على ما سمته “تطبيع حدود بني-إنصار”، وهي الوحيدة التي أعيد فتحها في 17 ماي إثر بداية “المرحلة الجديدة” في العلاقات بين إسبانيا والمغرب.
وقالت إنه “في الوقت الحالي يتم التركيز على المعبر المفتوح، وعلى التكيف مع هذه المرحلة والسيناريو الجديد”.
وفيما يتعلق بإعادة فتح الجمارك، سلطت صابرينا مو الضوء على “عمل والتزام الحكومة الاسبانية حتى يمكن أن تتحقق”، مشيرة إلى أن مجموعة العمل المغربية الاسبانية تتابع هذه المسألة.
وشددت صابرينا على أن مسألة الجمارك تهم الطرفين، إسبانيا والمغرب، مضيفة بأنه “يجب أن يؤخذ في الاعتبار أنه في جميع الأوقات كانت الأولوية لعبور الأشخاص قبل البضائع”.
