عبر الطاهر سعدون، والد الطالب إبراهيم سعدون، عن سعادته عقب الإفراج عن ابنه، بوساطة من المملكة العربية السعودية، التي دخلت في مفاوضات سرية لنقل 10 أسرى حرب من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى إلى المملكة ضمن عملية تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا.
وقال الطاهر سعدون في اتصال هاتفي مع “فبراير” إن شعوره تعجز الكلمات عن وصفه إذ تتقاسمه كل أفراد الأسرة، فقد طال انتظار هذه اللحظة، مؤكدا أنه رغم الظروف الصعبة التي مروا بها، إلا أن الأمل ظل قائما في نفوسهم.
وأشاد والد سعدون بالمجهودات المبذولة في قضية ابنه، سواء على الصعيد الوطني أو الدولي، ففي النصف الأخير من المحنة، يضيف الطاهر سعدون، بادرت المملكة المغربية في شخص الملك محمد السادس وولي العهد مولاي الحسن، للتدخل على وجه السرعة في الموضوع.
وتابع ذات المتحدث: “تم تدارس الملف بطريقة نحصد ثمارها اليوم، وهي درس للعديد من الدول، في مسألة التلاحم والتعاون، خاصة بعد دخول المملكة العربية السعودية على الخط، مشكورة من هذا المنبر”.
ووجه الطاهر شكره أيضا لكل من ساهم وساعد من قريب أو بعيد في تدارس هذا الملف، من جهات مسؤولة وصحافة وإعلام.
وعن موعد عودة إبراهيم سعدون للمغرب، صرح والده بأنه “ما إن تنتهي بعض الإجراءات الطبية وتجهيز وثائق السفر، فسيعود بين أحضان عائلته ووطنه”.
يشار إلى أن وزارة الخارجية السعودية كانت قد أكدت، أمس الأربعاء، في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) أن الأسرى تم “نقلهم من روسيا إلى المملكة”، حيث تعمل “على تسهيل إجراءات عودتهم إلى بلدانهم”.
واعتبرت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس على تويتر أن الإفراج عن مواطنيها الخمسة “خبر مرحب به للغاية .. ينهي شهورا من عدم اليقين والمعاناة لهم ولعائلاتهم”.
وأوضحت أن هم كانوا “محتجزين لدى وكلاء روسيا في شرق أوكرانيا”، ووجهت الشكر للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والسعودية للمساعدة في الإفراج عنهم.
تقرؤون أيضا :
