توفيت الناشطة الاجتماعية والمدافعة عن حقوق المرأة عائشة الشنا، اليوم الأحد بإحدى المصحات بالدار البيضاء عن سن ينهاز 81 سنة، بعد صراع مع المرض، حسب ما علم لدى مصادر طبية.
عرفت الراحلة قيد حياتها، بمسارها النضالي الحافل في المجال الاجتماعي، وبكونها من أبرز النساء المدافعات عن حقوق النساء.
وتلقنت المناضلة الجمعوية، مبادئ العمل الاجتماعي على يد المساعدة الاجتماعية الفرنسية “جان ماري تانتوريي” لمدة أربعة سنوات قبل إحداث جمعية التضامن النسوي، مستفيدة من تجربة ميدانية مفعمة بالوقائع المثيرة.
ولدت الشنا في 14 غشت 1941 بالدار البيضاء، وعملت كممرضة مسجلة وبدأت العمل بصفتها موظفة في وزارة الصحة بالمغرب مع النساء اللواتي تنقصهن الرعاية.
وفي عام 1985، أسست جمعية التضامن النسوى، وهي مؤسسة خيرية تقع في الدار البيضاء تهدف لمساعدة النساء العازبات وضحايا الاغتصاب.
نادت عائشة الشنا بضرورة إدماج التربية الجنسية في المناهج التعليمية، إذ تكمن الحاجة للتثقيف الجنسي بإدراك الخطأ قبل وقوعه، ناهيك على قدرته على مواجهة بعض الأمراض الاجتماعية نتيجة لعدم الوعي كالاغتصاب، والأمراض المنقولة جنسيا، هذا التوجه فتح عليها أبواب النار من عدة جبهات، لكنها ظلت تؤمن أن عملها حاجة إنسانية تباركها جميع الشرائع.
شجاعة عائشة، وصراحتها، ونذرها لستين سنة من حياتها لخدمة قضية بذاتها رغم العراقيل والصعاب، جعلت من السيدة رمزا للعمل الجمعوي التطوعي وأيقونة للمجتمع المدني المغربي.
