قال الكاتب والروائي، عبد الكريم الجويطي، إن النخبة الفرنكونية تعيش في المغرب لا يمكن أن تشعر بحالة من الرضا خارج “النموذج الفرنسي”.
وتابع الجويطي، ضمن ندوة بخصوص العلاقات المغربية الفرنسية، نظمتها مؤسسة عبد الرحيم بوعبيد مساء الجمعة، “ما علينا استيعابه هو أن فرنسا لم تعد نموذجا حتى لنفسها، فالمتابعون لمنتديات الفكر والاقتصاد يعلمون من أعنيه جيدا”.
واستدل الروائي، بما كتبه المفكر والفيلسوف الفرنسي ريمون آرون في نهاية السبعينات، حينما قال إنه لم يعد يعتبر بلاده نموذجا لنفسها، خاصة بعدما توجه مجموعة من النخب الفرنسية صوب الولايات المتحدة الأمريكية.
في المقابل، رأى لحسن حداد، وزير الثقافة سابقا، أن التأثير الفرنسي وسط القارة السمراء يعرف تراجعا ملحوظا في الأعوام القليلة الماضية، مبرزا أنها “لم تعد تحظى بنفس الصدى المعهود، كما أن تواجدها السياسي والعسكري غير مرغوب فيه، والمثال هنا من مالي والنيجر”.
وكشف حداد، في مداخلته ضمن اللقاء الذي نظمته مؤسسة عبد الرحيم بوعبيد، أن “ما يقوم به حاكم قصر الإليزيه من محاولات لرأب الصدع بالقارة الإفريقية أمر لا بأس به، غير أن اللافت هو وجود تذبذب على مستوى الثقة وعجز باريس على تحقيق التنمية في إفريقيا رغم الهيمنة الواضحة”.
وووجه الوزير السابق بدوره، انتقاداته لهروب نخب فرنسا من القارة الإفريقية رغم علمهم المسبق بكونها المستقبل، مسجلا أن “التأثير الفرنسي أصبح محدودا لتغيير الأجيال ونهاية حقبة الثورة الفرنسية وحركات التحرر”، موردا أن “الأجيال المقبلة تستلهم أفكارها من ثقافات أخرى ليست الفرنسية”.
