اتهم الحزب الشعبي المعارض في إسبانيا، صباح اليوم الأربعاء، وزير الخارجية الإسبانية، خوسيه مانويل ألباريس، بعدم القيام “بأي شيء” لتحسين العلاقات مع الجزائر.
وانتقدت نائبة الحزب الشعبي فالنتينا مارتينيز فيرو خلال كلمتها، ضمن جلسة البرلمان المخصصة لمساءلة الحكومة، الوزير الإسباني، معتبرة أنه “غير قادر” على تقديم حل للوضع الناجم عن انهيار العلاقات مع الجزائر، في خضم “أكبر أزمة طاقة. خلال الخمسين سنة الماضية” وفق تعبيرها.
وأضافت أن “المشكلة تكمن في عدم كفاءة ألباريس”، قائلة إن “قلة كفاءته لها تأثير مباشر على حياة الإسبان”، كون المبادلات التجارية قد توقفت، وارتفع عدد المهاجرين من الجزائر بشكل كبير، وأصبح سعر الغاز محل ترقب، حسب قولها.
ورد الوزير الإسباني من جانبه، قائلا، إن الدبلوماسية تتطلب “السرية والولاء والوطنية”، وهي ثلاث قضايا يفتقر إليها الحزب الشعبي، حسب قوله، معتبرا أنه “من المستحيل أن تكون هناك سياسة خارجية متسقة مع الحزب المعارض”.
وفي ذات السياق، دافع وزير الخارجية عن العلاقات الحالية مع المغرب، والتي سمحت بفتح الحدود وزيادة التجارة ومراقبة الهجرة، إلا أن حزب الشعب، وفق قوله، “ينتقد منذ شهور” هذه العلاقات.
وفي ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، أفاد ألباريس أنه التقى هذا الثلاثاء، بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للمنطقة، ستافان دي ميستورا، مؤكدا له “دعم إسبانيا لبعثة الأمم المتحدة”.
وبعد التأكيد على أن إسبانيا تسعى لأفضل العلاقات مع الجزائر، على أساس “الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”، اتهم ألباريس الحزب الشعبي بالتعارض مع مصالح إسبانيا، مطالبا بعدم التدخل في عمله في حالة رفضوا تقديم يد المساعدة.
كما قال رئيس الدبلوماسية الإسبانية، ردا على النائبة الشعبية، إن حزبها “دائم الاختباء” عندما يتعلق الأمر بعديد من القضايا ومنها قضايا العلاقات في البحر الأبيض المتوسط.
