"فوقية" بنكيران التي أغضبت رفاق مزوار وزادت من شروط التجمع في تشكيل الحكومة الجديدة

  ليست هذه مزحة، ولكنه الخبر اليقين الذي تسرب من الدائرة المقربة من رئيس التجمع الوطني للأحرار، والحكاية كلها بدأت مباشرة بعد نشر الصورة المعلومة التي التقطت لبنكيران وباها ومزوار بمنزل رئيس الحكومة في الأيام الأخيرة من شهر رمضان الفضيل. وييدو في الصورة رئيس الحكومة بلباس تقليدي “فوقية” كما يسميها المغاربة، وابتسامات تعلو محيا الجميع، وهي الصورة التي لم تحلو لعدد من رفاق مزوار، ومنهم من اعتبرها لا تناسب تماما الموضوع الذي اجتمع الثلاثة لمناقشته، وهو التعديل الحكومي، وهو موضوع سياسي وليس عائلي كما تذهب إلى ذلك  الصورة، في رسالة إلى من يهمه الأمر، وهو ما زاد من قلق بعض زملاء مزوار الذين اعتبروا أن الصورة تعطي الانطباع أن “بنكيران خشى الحزب في الجيب ديالو”. ولم تقف الحكاية عند هذا الحد، ولأن اللفاء عقد بمنزل بنكيران بحي الليمون، فقد اشترط بعض زملاء مزوار على هذا الأخير عقد اللقاءات بمنزل بنكيران الرسمي بحي الأميرات، حتى يأخذ اللقاء طابعه الرسمي، وعلى ضرورة مناقشة شروط الحزب للدخول إلى الحزب بكل جدية، وهو ما اتضح في الجولة الثالثة التي دامت خمسة ساعات، ولم يحسم فيه موضوع الدخول الرسمي والنهائي للحزب إلى الحكومة، وما تزال الهندسة الحكومية، أي إعادة تقطيع الوزارات، وأولويات البرنامج الحكومي، من بين أكبر القضايا العالقة بين الطرفين.