تدولت مجموعة من الجرائد الأمريكية المشهورة دوليا، خبر تفاخر وصول أفراد عائلة الحبيب بنطالب إلى البرلمان المغربي، وذلك خلال استضافتها لوفد من المستثمرين الإسرائليين بمنزله في مراكش، والذين تترأسهم احدى العضوات السابقة في الكنيسيت الاسرائليين.
وحسب كاتب المقال في الجريدة الأمريكية “americaage” بعنوان “عائلة كاملة “وقطتهم” إلى البرلمان المغربي”، قال إن رجل أعمال إسرائيلي أخبره عن تبادل أجراه مؤخرًا في المغرب والذي يعد نموذجًا لنوع المدرسة القديمة، والمحسوبية الفاسدة التي تمنع المملكة من التقدم حقًا كمجتمع.
وأضافت الجريدة ذاتها، أن “رجل الأعمال هذا كان قد زار المغرب العام الماضي مع عضو سابق في الكنيست الإسرائيلي من أجل المبادرة ببعض المشاريع، وفي إطار زيارتهم، التقوا بحبيب بن طالب، والبرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، ورئيس الغرفة الفلاحية بمنطقة مراكش، ورئيس اتحاد الغرف الفلاحية المغربية.
واستضاف بنطالب الوفد الإسرائيلي في منزله، وفي منتصف حديثه، تفاخر بن طالب بأنه لا يشغل هذه المناصب القيادية العديدة فحسب، بل إن ابنته فاطمة زهرة بن طالب وابنه عثمان بن طالب عضوان في البرلمان أيضا، وكانت زوجته أيضا عضوا في البرلمان لمدة 15 عاما، وبعد ذلك قررت طواعية عدم الترشح لإعادة انتخابها.
وبدلاً من ذلك، أصبحت رئيسة مجلس منطقة مراكش.
وأضاف مصدر الجريدة، أن لحبيب بن طالب شرع في إلقاء نكتة مفادها أنه إذا أراد قطة عائلته أن تنضم إلى البرلمان المغربي، فيمكنه فعل ذلك، قائلا إنه يسيطر على الانتخابات في منطقة مراكش.
بدأ بن طالب السياسة منذ 25 عامًا، وقد بنى، في ذلك الوقت القصير، ثروة هائلة.
كما كان مديرًا لشركة Le Bon Lait Cooperative، وهي إحدى أغنى التعاونيات في المغرب قبل أن تفلس في عهده ، وبعد ذلك رفع عليه آلاف العمال دعوى قضائية. هذه قضية قضائية اختفت بعد مكالمة هاتفية واحدة من مسؤول قوي للغاية مقرب من الملك. ما زلنا نحقق في هذه القضية وسنقدم المزيد من المعلومات عنها في المقالات المستقبلية.
وتشير الجريدة ذاتها إلى ان السياسيون مثل بن طالب هم مثال على سبب وجود مثل هذا عدم الثقة الكبير بين شباب المغرب وسياسييه. وهو أيضًا أحد أسباب انطلاق حركة 20 فبراير في البلاد. هذا النوع من الفساد ، الذي يرتكبه مسؤولون مغاربة رفيعو المستوى، يقع خارج نطاق اختصاص معظم أجهزة إنفاذ القانون ؛ بدلاً من ذلك ، سيتم تكليف القصر ووزارة الداخلية بالتحقيق في هذا النوع من الاتهامات بالفساد.
ربما يكون المغرب قد حقق إنجازات مقارنة بالدول الأخرى في المنطقة، ومع ذلك، لا تزال أمثلة الفساد مثل بنطالب تعيق البلاد وتخيف المستثمرين الأجانب، مما يؤثر على الاحترام والثقة الدوليين في المستوى الحقيقي للديمقراطية في البلاد.
