كعادته، الملك محمد السادس يلجأ إلى معشوقته المضيق. فبعد أن احتفى في العاصمة الرباط بعيد ميلاده الخسمين، ووشح العديد من الفعاليات، انتقل العاهل المغربي بعد زوال الخميس 22 غشت 2013، الى المضيق، بمدينة تطوان، التي تحتضن اقامته الملكية الشاطئية. ومعلوم ان الاقامة الشاطئية بالمضيق أعاد فيها الملك محمد السادس الروح، بعد اهمال سلفه الملك الراحل الحسن الثاني، الذي بلغت علاقته مع مدن شمال المملكة الجفاء حد القطيعة. ومع محمد السادس، تزينت الكثير من مدن شمال المملكة، وهكذا ارتدت المضيق والفنيدق، على بعد خطوات من سبتة السليبة، ثوبا جعلها أشبه بجوهرة تأسر ناظريها. إنها خطوات أثارت المتتبعين منذ بداية جلوس الملك محمد السادس على العرش، البعض اعتبرها نوعا من التصالح مع مدن الشمال، ونوعا من المصالحة مع مناطق عوقبت سياسيا واقتصاديا، وقد حاول هذا التقارب أن ينصفها.. بالاضافة الى الهدف السياسي، ثمة بعد شخصي، الملك يعشق البحر، ويحب رياضة التزحلق على الماء، وفي هذه التربة وهذا المناخ اعتاد منذ ان كان وليا للعهد أن يمارسه هوايته، وأن يقترب من مواطنيه… وقد جرت العادة أن يقطع الملك محمد السادس عطلته الصيفية لمباشرة بعض الأنشطة الرسمية، وهذا ما حدث حينما قضى بعض الاوقات مع عائلته في شاطئ الحسيمة، قبل ان يعود الى الرباط لالقاء الخطاب الملكي، الذي انتقد فيه السياسات التعليمية، واعتبره البعض صفعة لحكومة بنكيران وللحكومات التي سبقتها، كما عين مستشاره الملكي عمر عزيمان على راس المجلس الأعلى للتعليم، وعين وزير المالية المستقيل نزار البركة خلفا لرئيس المجلس الاجتماعي والاقتصادي… هي استراحة ملك اذن، قبل أن يعود الى العاصمة الرباط عشية شتنبر الذي من المتوقع أن يتحرك خلاله المشهد السياسي بدخول وجوه جديدة في حكومة بنكيران، التي من المفترض ان يقترح أسماءها رئيس الحكومة على الملك.
الرئيسية /
الوجه الاخر /
بعد انتقاده السياسة التعليمية وتعيينه عزيمان والبركة الملك يطير من الرباط إلى المضيق للاستمتاع بالبحر والشمس
بعد انتقاده السياسة التعليمية وتعيينه عزيمان والبركة الملك يطير من الرباط إلى المضيق للاستمتاع بالبحر والشمس
الوجه الاخر