يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق اليميني بنيامين، على مشارف العودة إلى السلطة على ضوء النتائج الأولية للانتخابات التشريعية التي تظهر تقدم تحالفه مع اليمين المتطرف بهامش ضئيل.
وأظهرت معطيات لجنة الانتخابات المركزية، اليوم الأربعاء، بعد فرز87.2 في المئة من الأصوات حصول تحالف نتانياهو على 65 مقعدا ما يخوله العودة إلى مقدمة الساحة السياسية.
وقال نتانياهو، رئيس حزب الليكود اليميني الليبيرالي، لمؤيديه فجر الأربعاء في القدس المحتلة “نحن قريبون جدا من نصر كبير”.
لكن خصمه الرئيسي رئيس الوزراء المنتهية ولايته، يائير لبيد، قال في تل أبيب “لم يتقرر شيء” وإن حزبه “سينتظر بصبر النتائج النهائية”.
ويظهر فرز الأصوات حتى الآن حصول حزب الليكود على 32 مقعدا، وحزب لبيد على 24 مقعدا، وتحالف “الصهيونية الدينية” بزعامة اليميني المتشدد بن غفير على 14 مقعدا، و”المعسكر الوطني” بقيادة بيني غانتس على 12 مقعدا، بالإضافة إلى حزب “شاس” الديني الشرقي المتدين على 12 مقعدا.
في المقابل حصل حزب “يهدوت هتوراه” الديني المتشدد لليهود الغربيين على 8 مقاعد، والجبهة والعربية للتغيير على 5 مقاعد (أيمن عودة وأحمد الطيبي) والقائمة الموحدة بقيادة منصور عباس على 5 مقاعد، و”يسرائيل بيتينو” على 5 مقاعد، وحزب العمل على 4 مقاعد أما حزب ميرتس اليساري الصهيوني فلم يجتز نسبة الحسم شأنه في ذلك شأن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، كذلك، يتوقع ألا يتجاوز حزب البيت اليهودي برئاسة ايليت شاكيد نسبة الحسم.
وفي النظام النسبي الإسرائيلي يجب أن تحصل كل قائمة انتخابية على نسبة الحسم وهي 3.25% من نسبة الأصوات التي تؤهل للدخول الى الكنيست باربعة اعضاء دفعة واحدة.
وبسبب تكرار الانتخابات، كان السياسيون الاسرائيليون يخشون أن يصاب الناخبون الإسرائيليون البالغ عددهم 6,8 ملايين بالارهاق إذ يتوجهون لصناديق الاقتراع للمرة الخامسة في أقل من أربع سنوات، إلا أن نسبة المشاركة بلغت نحو 71,3 %، وتجاوز عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم 4,8 ملايين وهي الأعلى منذ 2015، بحسب لجنة الانتخابات المركزية.
ويعتبر بنيامين نتانياهو من أبرز حكام الدولة العبرية عبر تاريخها، وعرف مؤخرا بتوقيع اتفاقيات “تاريخية” مع دول عربية هي المغرب والإمارات والبحرين والسودان، تعترف على إثرها هذه الدول بدولة إسرائيل وتقيم معها علاقات دبلوماسية كاملة.