يعيش الفنان الشاوني محمد لزرق، أزمة صحية خطيرة، نقل على إثرها إلى العناية المركزة بأحد المستشفيات الخاصة بمدينة طنجة، بعد غيابه عن الوعي وتعرضه لجلطة دماغية.
وذكر مقربون من الفنان التشكيلي والسينمائي، أن لزرق يتلقى حاليا علاجات مكثفة حيث يتم مده بالأوكسجين والدم، مؤكدين أن حالته جد صعبة.
وعبر عدد من أصدقاء لرزق وكذا رواد لمنصات التواصل الاجتماعي، عن تضامنهم معه إثر الأزمة المرضية التي يمر بها، مدونين كلمات تعدد فضائل ومحاسن الفنان الشفشاوني.
وقال محمد أحمد عدة، الصحفي في قناة ميدي أن تيفي، مادحا لزرق، “صديقنا المتفرد الفتى الاستثنائي محمد الأزرق، يجتاز محنة صحية.. أحد ايقونات حب الحياة والجمال والحرية أصيب بوعكة ثقيلة، ونحن نتمناها خفيفة على الرجل الذي يعطي للثقافة والفنون في طنجة أكثر من معنى.. “.
وأضاف “تشبث أيها القارئ اللماح والمتابع الأعجوبة.. لذ بمعاطفك وقمصانك العجائبية وقبعاتك، احتم بصورك ولوحاتك، بأفلامك ومسرحياتك.. تشبث بالأماسي في السطيحة الأسطورية.. بالمواقف المعاكسة.. استقو بنا وبالروايات الكثيرة التي لم ترقك.. تذكر أزمة الوعي كي تنسى ازمتك الصحية.. تشبث لأننا لم نعرفك إلا جبليا عنيدا يقتحم الندوات ليكسر الايقاع..”.
وتابع “تشبث فالبوليفار على عهدك ظل في مكانه.. والمكتبات تواصل الحذر من تسربك الهادئ وطلباتك الصادمة.. تشبث أيها الأزرق فالكروم لا تحتاج الى قحط جديد.. تشبث فجولتك الأسبوعية في سوق كاساباراطا تحظى بالمتابعة، وربما هناك أريكة لحسناء طنجاوية قديمة او لوحة منسية لرسام مجهول تنتظر مرورك..كل ما عليك الآن صديقي ان تتشبث، تشبث فقط والباقي اتركه لمحبيك حين عودتك..”.
من جهته، كتب الصحفي حمزة محفوظ في حق لزرق، “هذا الكائن الجميل والمدهش في العناية المركزة”.
“لزرق، شاب أنيق، متطرف للفن والجمال… أحد علامات شفشاون… شديد الكرم والتحفز للابداع بمختلف أشكاله.. في الأدب والتشكيل والسينما والمسرح والحياة”.
“يا صاحبي، أنا آسف لأني ألغيت موعدنا لزيارتك هذا الصيف في مدينتك الجميلة، أنا فعلاً آسف لأني فضلت الالتزام بالاجراءات الادارية بدل اتباع قلبي الذي كان فرحاً لامكانية أن نلتقي ونتجول ونحتفل ونناقش… ومرتعب من فكرة أن تغادرنا… يا صاحبي، أعرف أننا لم نلتقي يوماً لكن كلما صادفتُ منك منشوراً أو رسالة أفرح وأرجع للأمل في الحياة”، مشيرا إلى أن لزرق محتاج متبرعين بالدم في مستشفى طنجة.
