الرئيسية / نبض المجتمع / "مونديال قطر" يصلح ما أفسدته السياسة بين "الأشقاء العرب"

"مونديال قطر" يصلح ما أفسدته السياسة بين "الأشقاء العرب"

نبض المجتمع
أنس أكتاو 30 نوفمبر 2022 - 16:00
A+ / A-

عرفت أجواء وكواليس منافسات بطولة كأس العالم قطر 2022، تلاحما وترابطا قل نظيره بين مشجعي مختلف المنتخبات العربية المشاركة في المونديال وغير المشاركة.

وعمت مظاهر التضامن والتشجيع المشترك في مدرجات ومناطق المشجعين في قطر، وعلى منصات التواصل الاجتماعي، بين جل جنسيات الدول العربية، سواء في مباريات المستضيفة قطر فضلا عن مباريات المنتخب المغربي وكذا السعودي والتونسي.

وساعد وجود جالية عربية مقيمة في قطر وفي دول خليجية قريبة منها، في هذا الزخم العربي التشجيعي الموجود في قطر 2022، ظهر ذلك جليا بعد فوز المنتخب السعودي التاريخي على نظيره الأرجنتيني، ثم فوز المنتخب المغربي على “الشياطين الحمر”.

وتابع متصفحو منصات التواصل الاجتماعي ومشاهدوا القنوات المغطية للحدث الكروي، تنافسا بين المشجعين والمتابعين و”المؤثرين” العرب في تغطية مباراة المنتخب المغربي الأخيرة في مدرجات ملعب الثمامة.

ورأى المتابعون كيف انغمس المواطنون العرب بين أشقائهم المغاربة، زيا وتشجعيا وألوانا، حيث لا تكاد تفرق بين المغربي وغيره إلا حين يتحدث، لتميز لهجته المصرية أو السورية أو الخليجية أو غيرها.

مونديال قطر 2022، أثبت أشياء كثيرة إلى حد الآن، لكن ما لا يمكن إغفاله هو انتماء دول المنطقة العربية والإفريقية أيضا إلى بعضها البعض، في وقت تم فيه بطرق أو أخرى الإجهاز على هذا التلاحم والترابط “المشرقي”.

محمد الرماش مذيع في قناة الجزيرة مباشر القطرية، قال في تدوينة عبر صفحته في منصة “فايسبوك” في ذات الصدد، إنه ” في ملعب البيت، ينظف المغاربة مدرجاته وكأنه بيتهم بعد انتهاء المقابلة. في مقهى وسط لوسيل، يعضّ شاب يحمل العلم الجزائري فوق أكتافه رأيته متوترا من هجمات البلجيكيين على المرمى المغربي ثم يصرخ انتشاء بالهدف المغربي الثاني القاتل.

وأضاف،”أمام استاد الثمامة، تقف عائلات قطرية لتوزيع الطعام على الجمهور بين الابتسامات والتهاني بأداء منتخباتهم. في سوق واقف، يعتلي العلم الفلسطيني كل الأعلام المغاربية والعربية، احمرار التونسي على اخضرار الجزائري والسعودي ثم احمرار قطري ومغربي ونقش من المصري والأردني. جلست في مشيرب وأمامي قبعة بعلم المغرب، كل من مرّ من العرب يهنئني.

وأردف كاتبا، “هناك شيء ما يحدث في قطر تجاوز الرياضة والتسلية، يحتاج دراسة معمقة وجادة، لأن هذه الشعوب لم تمت بعد”.

وأبى المواطنون العرب في فعاليات مونديال قطر، إلا أن يجتمعوا أيضا على “قمع” كل ما هو إسرائيلي حاضر في قطر، حيث قالت الصحفية الفلسطينية منى حوا في تدوينة بـ”تويتر”، “يبدو أن مونديال قطر تحول لاستفتاء شعبي يرفض التطبيع الذي تمارسه الحكومات..”.

وتابعت “الصحفي من دولة الاحتلال الاسرائيلي زار شكنيك ينشر ردود فعل الجماهير عند معرفة وجودهم في المكان، إسرائيل منبوذة وستعود الطواقم الصحفية الاسرائيلية بقناعة أنهم مكروهون بين العرب”.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة