يقترب موعد المباراة الموعودة، بين المنتخبين المغربي والاسباني، من منافسات الدور الثمن النهائي في كأس العالم قطر 2022، ولا تزال أزمة تذاكر المواجهة غير واضحة المعالم بين من أعلن انتهائها وبين من قال إنها دخلت في دوامة جديدة في السوق السوداء.
وأعلنت منابر رسمية منها الجامعة الملكية لكرة القدم والسفارة المغربية في قطر خلال 48 ساعة الأخيرة، عن توزيع آلاف التذاكر على الجماهير المغربية، حيث “خصصت” نحو 5000 تذكرة للمشجعين المغاربة عبر موقع الفيفا.
كما أشارت مصادر جامعية عن توزيع تذاكر بالمجان على الحاملين جواز سفر مغربي في قطر، بعد “تدخل رفيع المستوى”، بعد أن تحدثت تقارير إعلامية رسمية عن عدم استطاعة المغاربة الحصول على تذاكر من 5000 المخصصة في موقع الفيفا.
وصباح اليوم الثلاثاء، أظهرت صور قادمة من مطارات الدوحة توزيع تذاكر المباراة على المغاربة القادمين عبر رحلات الخطوط الجوية الملكية، في حين ينتظر آخرون أن تقوم الجامعة بتوزيع آخر في ملعب الجنوب بالوكرة هذا اليوم قبيل المباراة.
الناقد الرياضي منصف اليازغي، الموجود في قطر، قال في عدد من المقاطع المصورة التي نشرها على صفحته في الفايسبوك، إن عملية التوزيع وأزمة التذاكر شابتها العديد من الإشكاليات أهمها سؤال حول طريقة التوزيع بدون التأكد من كون الموزع له سبق له اقتناء تذكرة من عدمه.
وأضاف أن غياب أي توضيحات بهذا الصدد، قد يؤدي إلى فتح الباب أمام انتشار التذاكر في السوق السوداء بأثمنة خيالية، حيث وصلت بعضها إلى 20 ألف درهم للتذكرة وحدها.
وتساءل الناقد الرياضي عن سبب وقوع أزمة في التذاكر وصعود أثمنتها بهذا الشكل، في مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره الاسباني فقط، في حين أن مباريات الأرجنتين والبرازيل على سبيل المثال لم تقع حولها هكذا مشاكل رغم جماهيرهما الواسعة.
وتطرح هذه الأزمة عديد أسئلة حول الجهة المدبرة لبيع تذاكر مباريات كأس العالم، الاتحاد الدولي لكرة القدم، والتي سمحت بظهور سوق سوداء واسعة بهذا الشكل قبل مباراة حاسمة في الدور الثاني.
كما تساءل مراقبون عن سبب “اختفاء” التذاكر في أحايين كثيرة وظهورها فجأة، بعد ضغوط كبيرة من الجماهير المغربية، ثم تخصيصها أو توزيعها بطرق وصفت بـ”العشوائية” على الجماهير المغربية من طرف الجامعة أو المسؤولين في حين أن “الفيفا” هي الجهة الوحيدة المخول لها تنظيم عملية بيع وشراء تذاكر المباريات.
