[youtube_old_embed]PR_Yu1HkIAQ[/youtube_old_embed]
تحت ظل شجرة يجلس فلاحة حقول تبغ ضواحي الحاجب، لا ليرتاحوا بل لأن عملهم يقتضي الجلوس عند أوراق التبغ المقطوفة لترتيبها وخياطتها في شرائط لا نهائية، قبل الشروع في عملية تجفيفها. مهنة الآباء التي يمارسها حوالي 3300 فلاح مغربي في حقول التبغ المغربي منذ عقود تحت إشراف الشركة العامة للتبغ، الشركة الكبرى وطنيا في قطاع الزراعات الغذائية. يغزلون الأوراق و يتبادلون حديثا بالأمازيغية والعربية عن الظروف التي دفعتهم لممارسة هذه الفلاحة. سيدة عجوز، انحنى ظهرها، تجعد وجهها، ولا تكاد تسمع شيئا. تخيط أوراق التبغ الكبيرة بدقة تنم عن تجربة عمر. لم تتذكر متى بدأت حرفتها حتى ذكرها رفقاء الخياطة وزملاء المهنة بأنها بدأت في السبعينيات.