بعد فشل جهود الإنقاذ التي استمرت لمدة سبعة أيام، أعلنت السلطات الفيتنامية، أمس الأربعاء 4 يناير 2023، عن وفاة طفل في سن العاشرة، كان قد سقط في حفرة بعمق 35 متراً.
وشبه عدد من رواد مواقع التواصل الإجتماعي، الواقعة بالنهاية الأليمة للطفل المغربي ريان الذي توفي في ظروف مشابهة، بداية السنة المنصرمة، بعد أن سقط في بئر جافة بعمق 32 متراً، بقرية في إقليم شفشاون.
وقال نائب رئيس اللجنة الشعبية لمقاطعة “دونغ ثاب”، دوان تان بو، إن الطفل تاي لي هاو نام، فارق الحياة، وأوضح في تصريح للصحفيين أن الفتى “بقي عالقاً في حفرة ضيقة وعميقة للغاية (…) مع إصابات متعددة وكمّية غير كافية من الأوكسجين لفترة طويلة”.
أضاف تان بو: “لقد جعلنا إنقاذ الفتى أولوية لنا. لكنّ الظروف جعلت بقاءه على قيد الحياة أمراً مستحيلاً”، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية. وأشار تان بو أيضاً إلى أن الإعلان عن وفاة الطفل تم بعد استشارة خبراء طبيين.
يُعتقد أن الطفل “هاو نام” كان يبحث عن خردة حين سقط في أنبوب من الخرسانة لا يتخطى عرضه 25 سنتيمتراً، ويشكل إحدى دعامات بناء جسر جديد في مقاطعة دونغ ثاب.
وذكرت شبكة CBC News الأمريكية، أن الطفل كان برفقة 3 أطفال آخرين، قبل أن يسقط في الحفرة، وأشارت إلى أن الفتحة التي سقط فيها الطفل كان عرضها نحو 25 سنتمتراً.
من جانبها، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن السلطات تعمل على انتشال جثمان الفتى من أجل دفنه، لكن “تان بو” أقر بأن “المهمة شاقة للغاية”.
يأتي الإعلان عن وفاة الطفل “هاو نام”، بعدما جندت فيتنام، الثلاثاء 3 يناير 2023، مئات الجنود وخبراء الهندسة للمشاركة في جهود إنقاذ الطفل.
بحسب وسائل إعلام محلية، حاول عناصر الإنقاذ حفر الأرض وتليينها؛ في محاولة لسحب الدعامة إلى الأعلى لإنقاذ الطفل، كما حاولوا إزالة الوحل والمياه؛ لتقليص الضغط حول الدعامة الخرسانية، إلا أن جهودهم التي استمرت عدة أيام، لم تؤتِ ثمارها المرجوة.