الرئيسية / الوجه الاخر / السفير الامريكي بالمغرب: وأنا أشاهد أوباما وهو يضع يده في يد محمد السادس أتذكر ما قاله لي الحسن الثاني في ذكرى اغتيال كنيدي

السفير الامريكي بالمغرب: وأنا أشاهد أوباما وهو يضع يده في يد محمد السادس أتذكر ما قاله لي الحسن الثاني في ذكرى اغتيال كنيدي

الوجه الاخر
مـــــريــــة مــــكريـــم 24 نوفمبر 2013 - 10:31
A+ / A-

[youtube_old_embed][/youtube_old_embed]

حدث ذلك قبل خمسين عاما من اليوم، لكن ومثل معظم الأمريكيين الذين مازالو على قيد الحياة ، فلازالت أتذكر لحظة سماعي لخبر اغتيال الرئيس جون كينيدي، كما لو وقع بالأمس. كنت أجلس في الصف الثامن في مدرسة “جوزيف” الكاثولييكة، في ولاية نيويورك، حينما أعلن عن حادث الاغتيال عبر مكبر صوت، لحظتها شاهدنا ونحن صغار، همسات، وعلامات الرعب وسط الراهبات بالمدرسة.  فالرئيس الكاثوليكي الأول قد قتل، لذلك طلب منا، ونحن في حالة صدمة، العودة إلى منازلنا مبكرا، لنعيش لحظات الحزن مع عائلاتنا. وعلى الرغم من أني لازلت طفلا آنذاك، فقد كنت أعلم أن الولايات المتحدة قد فقدت في الرئيس كينيدي قائدا حبيبا. فقد كنا نعيش في عالم مخيف، حيث كانت تهديدات المد الشيوعي تلوح في الأفق، أما الأخبار فقد كانت تتحدث عن الطغاة في كوبا، وروسيا…كما أن حرب الخنازير في الفيتنام قد احتدمت، أما حادث الاغتيال فقد جعلها أكثر فزاعة. لم يمر وقت طويل عن الحادث، حينما كنت أشغل في عام  1998 منصب سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب، حينذاك أدركت كم أثر ذلك الحادث على بلدنا، فقد كنت أتحدث مع العاهل المغربي الحسن الثاني، في إحدى اللقاءات الروتينية بيننا، يوم 22 نونبر، الذي صادف  ذكرى إغتيال الرئيس كيننيدي. وفي ذلك اللقاء تحدث الملك الحسن الثاني عن رحلته، وزيارة الدولة، التي قام بها إلى واشنطن في مارس من عام 1963، أي ثمانية أشهر فقط، قبل أن يختطف ذلك الحادث المأساوي حياة الرئيس كينيدي. فقد تبادلا القائدان، كلمات دافئة، وأكد على عمق الشراكة الطويلة التي تجمع بلديهما. “بالرغم من أن محيطا واسعا يفصل بين بلدينا”، كما قال الرئيس كينيدي، فإن “التاريخ يجمعهما معا”. أكد الحسن الثاني أنه والشعب المغربي يتطلعان نحو ” تعاون حقيقي وصادق وغير أناني في المصالح المتبادلة بينهما، بما في ذلك قضية السلام، الحرية، والكرامة الإنسانية عبر العالم”. لم تعد لا الشيوعية، لا السوفيات،لا  كوبا، اليوم تشكل تهديدا لبلدنا. وبعد عقود طويلة، هاهو إبن الراحل الحسن الثاني، محمد السادس، يلتقي بالرئيس باراك أوباما، والعالم لازال مكانا خطيرا، حيث تشكل قضايا الحرية، السلام، الكرامة الإنسانية، عبر العالم، من القضايا المستعجلة، والمغرب مازال يقف إلى جانبنا. حاول المغرب تحقيق النمو، والإزدهار، في منطقة غير مستقرة سياسيا، واقتصاديا. فالولايات المتحدة الأمريكية، والمغرب، ملتزمان على مكافحة التطرف، والإرهاب، وجلب الاستقرار، النمو الاقتصادي، الكرامة، والإصلاحات الاقتصادية، لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. فالمغرب هو أقدم صديق للولايات المتحدة الأمريكية، ومازال إلى اليوم صديقنا القوي في المنطقة. يحدوني الأمل في أن تستفيد الولايات المتحدة الأمريكة من زيارة الملك محمد السادس لواشنطن، للتأكيد على الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، وأن تظهر بكل وضوح بأن الولايات المتحدة تقف إلى جانب المغرب في إلتزامه بالدفع بعجلة الإصلاح، حقوق الإنسان، التقدم الإقتصادي، السلام، والإستقرار في المنطقة. لنسمح إذن للإدارة الحالية بأن تتعلم الدرس من الرئيس كينيدي، والذي قال يوما للحسن الثاني، قبل خمسين عاما :” نعلم أن زيارتكم ستكون مفيدة لكلا بلدين وشعبينا”.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة