خرجت عائلة “طفلة تيفلت” للاعلام لأول مرة بعد حكم محكمة الاستئناف الذي وزع 40 سنة سجنا على المتهمين باغتصاب الطفلة.
وقررت محكمة الاستئناف بمدينة الرباط خلال الساعات الأولى من يوم الجمعة، رفع ظروف التخفيف التي أقرتها المحكمة الابتدائية في حق المتهمين الثلاثة باغتصاب “طفلة تيفلت”، بعد أكثر من 12 من بداية جلسة المحاكمة، وذلك بحضور كبير لوسائل الإعلام وللمنظمات الحقوقية الوطنية منها والدولية.
وحكم قضاة الغرفة الجنائية بالمحكمة بالسجن 20 سنة للمتهم، أب الطفل البيولوجي الناتج عن عملية الاغتصاب، إضافة إلى تعويض قدره 60 ألف درهم، وذلك بعد أن أثبتت الخبرة الجينية افتضاضه بكرة الطفلة ومواقعتها من الأمام والخلف عدة مرات.
كما أقرت المحكمة على المتهمين الآخرين تهمة الاغتصاب، لتحكم عليهم بالسجن 10 سنوات لكل واحد منهما إضافة إلى دفع تعويض قدر بـ 20 ألف درهم لكل منهما، بعد أن أدانت الأول الذي اغتصب الطفلة تحت التهديد بعد أن أدخلها لمنزله وهو في حالة سكر، مستغلا غياب زوجته لحضورها حفل زفاف، فيما كان الثاني قد حضر سرا لبيت الطفلة في أحد أيام الأربعاء واغتصبها بمساعدة ابنة عمته (الشاهدة)، التي عملت على مراقبة محيط منزل الضحية أثناء قيام المتهم بالفعل الجنسي.
وكانت المحكمة الابتدائية قد حكمت مارس المنصرم حكما ابتدائيا بإدانة المتهمِين من أجل المنسوب إليهم، ومعاقبة المتهم الأول بسنتين اثنتين حبسا نافذا، والثاني والثالث بسنتين حبسا نافذا في حدود 18 شهرا وموقوفة في الباقي من أجل جناية “التغرير بقاصر بالتدليس، وهتك عرضها بالعنف الناتج عنه افتضاض”.