تألق المنتخبات المغربية في المناسبات القارية خلال السنتين الأخيرتين بعد سنوات عجاف، لم يكن إلا من توقيع مدربين مغاربة استطاعوا دخول التاريخ من أوسع أبوابهK آخرهم سعيد شيبا، إذ تمكنت “الصناعة المغربية” من تحقيق انتصارات مهمة والتأهل إلى أدوار مهمة في المسابقات التي تشارك فيها،
ولعل اخر انتصار حققه المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة بقيادة المغربي سعيد شيبا هو ضمان التأهل إلى نهائي كأس أمم أفريقيا للفتيان، عقب فوزه بالضربات الترجيحية على مالي، في المباراة التي جمعتهما مساء أمس الأحد على أرضية ملعب الحملاوي بمدينة قسنطينة.
وقبل ذلك، استطاع المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة كتابة التاريخ وتعزيز الحضور الدولي والبصم على التألق وهاته المرة من خلال فوزه بالدوري الدولي للفوتسال، وهذا الإنجاز بدوره كان بقيادة الإطار الوطني المغربي هشام الدكيك.
و تمكنت كتيبة المدرب الدكيك من الفوز بلقب الدوري الدولي بعد تحقيق الأسود لفوز وتعادلين في مسارهم بالبطولة.
ويعد هشام الدكيك، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة، واحدا من خريجي المدرسة الكروية المغربية الذي بصم على مسار حافل بالعطاء وإثبات الذات مما قاده إلى التتويج بالألقاب وتشريف الكرة المغربية في المحافل القارية والدولية.
ولا يمكن التحدث عن تألق المنتخبات المغربية، دون التحدث عن المنتخب الوطني المغربي الأول بقيادة الإطار الوطني وليد الركراكي، الذي استطاع أن يصل إلى نصف نهائي كأس العالم التي أجريت في قطر وهي أول مرة يصل فيها فيريق عربي لهذه الأدوار المتقدمة.
وليد الركراكي وتأثيراته سواء الطكتيكية على مستوى النفسي أو البدني استطاعت ان تعطي طاقة للاعبين وخلق روح للتنافس للوصول إلى مراتب متقدمة، والتي حسب متتبعي الشأن الكروي لم يكن سهلا الوصول اليها، ولم يكن ليصل لها المنتخب المغربي إلا عن طريق تعيين مدرب مغربي.
“ديرو النية”، “ضرب البارة وتخرج”، “سير”، “راس لافوكا”، كلها مصطلحات لايمكن أن تنسى بسهولة، بل أصبحت علامة مسجلة باسم وليد الركراكي، الذي استطاع أن يدخل ضمن قائمة كبار المدربين في العالم.