كشفت مصادر مطلعة، بأن حصيلة وفيات فاجعة التسمم الجماعي التي هزت مدينة مكناس، مساء أمس الثلاثاء، جراء تناول معقم كحولي، ارتفعت إلى 9 أشخاص، بعد أن فارق شخصان آخران من الضحايا، الحياة داخل مستشفى محمد الخامس بمكناس.
وتفيد المعطيات المتوفرة لـ”فبراير”، بأنه تم العثور على 7 جثث بين مناطق مختلفة بالمدينة تظم البرج المشقوق والرياض وحي العويجة، الأمر الذي استنفر مختلف السلطات المحلية والأمنية.
هذا و قد تم نقل الجثث صوب مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس بمكناس قصد عرضها على التشريح الطبي بتعليمات النيابة العامة المختصة، لمعرفة أسباب تعرضهم لوفاتهم الجماعية .
و بمجرد وقوع هذه الفاجعة، فتحت مصالح الأمن الوطني تحقيقا في الموضوع، في انتظار نتائج التشريح الطبي لكشف ظروف وملابسات هذه الواقعة، فيما رجحت المصادر، فرضية تعرض الضحايا لتسمم جماعي نتيجة تناول كحول سامة ” ماء الحياة ” المعروف بالماحيا الذي يوزعونه ” الكرابة بالمدينة العتيقة”.
وفي مقابل ذلك تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مكناس، زوال أمس الثلاثاء 30 ماي الجاري، من توقيف تاجر ومساعده القاصر، البالغين من العمر 67 و17 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهما في حيازة وبيع مواد كحولية مضرة بالصحة العامة والتسبب في وفاة مستهلكيها.
وكانت مصالح الشرطة بمدينة مكناس قد فتحت بحثا قضائيا على خلفية تسجيل وفاة سبعة أشخاص، وإصابة فرد ثامن بتسمم، وذلك بعد استهلاكهم لمادة كحولية يشتبه في كونهم قاموا باقتنائها من محل لبيع المواد الاستهلاكية.
وقد أسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة في هذه القضية عن توقيف المشتبه فيه ومساعده القاصر الذي يشتبه في مشاركته في ترويج هذه المواد الكحولية، في حين مكنت عملية التفتيش من حجز العشرات من القوارير البلاستيكية الفارغة التي كانت تحتوي على مادة كحول التعقيم الذي تسببت في وفاة الضحايا.
وقد تم إيداع المشتبه فيه الراشد تحت تدبير الحراسة النظرية فيما تم الاحتفاظ بالموقوف القاصر تحت تدبير المراقبة رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وتحديد العلاقة بين الوفيات المسجلة والمواد الكحولية المتناولة، والتي يجري حاليا إخضاعها للخبرات العلمية اللازمة.
تقرؤون أيضا:
الشيخ محمد فوزي الكركري: أصوم وأصلي على عكس “الاشاعات” ومن ينتقد لباسنا المرقع علمه ضيق
الشيخ فوزي الكركري: كَرَّمَنا العجم وأهانتنا صحافة بلدنا.. وخبير الذكاء الاصطناعي كركري حتى النخاع