يعيش حزب الحركة الشعبية مرحلة انتقالية، وذلك بعد انتخاب محمد أوزين أمينا جديدا خلفا لسلفه امحند لعنصر، واصطفاف الحزب في المعارضة بعد مشاركته خلال السنوات الماضية في الأغلبية الحكومة.
وفي هذا الصدد، اعتبر أمين الزيتي، عضو المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية أن الحزب يعيش مرحلة جديدة بنفس جديد، يحب استغلال موقع المعارضة من أجل ضخ دماء جديدة، وذلك من خلال إنتاج خطاب سياسي ونخب سياسية قادرة على صياغة و تقديم مشروع سياسي للحزب بامتداد مجتمعي، اليوم نحن أمام مرحلة مفصلية في تاريخ الحزب بعنوان ” أن نكون أو لا نكون ”
س ) بداية، حزب الحركة الشعبية اليوم يصطف في المعارضة بعد أن أمضى سنوات عديد في التدبير الحكومي، بصفتكم عضوا للمجلس الوطني للحزب كيف تقيمون أداء حزبكم من موقعه الجديد في المعارضة ؟
ج ) أولا، وللتوضيح، الاصطفاف في المعارضة ليس وليد اليوم بالنسبة لحزب الحركة الشعبية الذي خُلقَ معارضا للهيمنة الحزبية وللحزب الوحيد، حيث كان للحزب دور كبير في إرساء التعددية الحزبية وبناء الديمقراطية ببلادنا.
بالنسبة للولاية الحالية، نعتقد أن ممارستنا للمعارضة يأتي من خلال وعينا التام بالقيام بدورنا الرئيسي كحزب سياسي إختار أن يكون صوتا لمن لا صوت له داخل المؤسسة التشريعية، حيث لاحظنا الخلط الرهيب الواقع بين صفة ممثل للأمة وبين ” هيئة دفاع ” تتنصب للدفاع عن الحكومة عوض الترافع عن قضايا الشعب الذي اختارهم كممثلين داخل المؤسسة التشريعية للترافع عن قضاياهم العادلة والمشروعة، لا لشيء إلا لانتمائهم لأحزاب التحالف الحكومي المستقوي عدديا . وهذا فيه مساس بحرمة المؤسسة التشريعية وسوء فهم يصعب تفسيره، لأن البرلمان مهمته الأساسية هي مراقبة العمل الحكومي وتسليط الضوء على كل ما يتم رصده من اختلالات في التدبير الحكومي من أجل تقويمها، وتقديم بدائل وحلول للحد من الاختلالات المرصودة.
وهنا لابد من التذكير بأن العدد في السياسة لا يعدو أن يكون رقما أمام المواقف السياسية و الأفكار والمقترحات الكفيلة بإيجاد حلول واقعية وملموسة للواقع المعاش.
س : على ذكر المقترحات والحلول، ماذا قدمتم كحزب سياسي وكمعارضة برلمانية من مقترحات ؟
ج : بالنسبة للفريق الحركي بمجلس النواب قدم ما مجموعه 54 مقترح قانون، بالإضافة إلى تنظيم لقاءات دراسية من طرف الفريقين الحركيين بالبرلمان ناقشت العديد من المواضيع، علاوة على عدد مهم من الأسئلة الكتابية والشفوية التي لم نجد لها آذان صاغية .
كما نظم الحزب ندوات متعلقة بالجانب الاقتصادي والاجتماعي وخرجنا من خلالها بتوصيات وحلول بديلة قابلة للتنزيل على أرض الواقع من أجل الحد من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي نعيشها في الوقت الراهن.
س ) : بالنسبة للوضع الداخلي، كيف يعيش حزب الحركة الشعبية مرحلته الانتقالية، خصوصا في ظل المعارضة وانتخاب أمين عام ومكتب سياسي جديدين ؟
ج ) : بالفعل، اليوم نحن نعيش مرحلة جديدة بنفس جديد، نستغل فيها موقعنا بالمعارضة من أجل ضخ دماء جديدة، وذلك من خلال إنتاج خطاب سياسي ونخب سياسية قادرة على صياغة و تقديم مشروع سياسي للحزب بامتداد مجتمعي، اليوم نحن أمام مرحلة مفصلية في تاريخ الحزب بعنوان ” أن نكون أو لا نكون ” ، ومن متطلبات هاته المرحلة لمُّ الشمل و استقطاب الأطر والكفاءات من مختلف ربوع المملكة بغية بناء المؤسسة الحزبية بسواعد حركية بعيدا عن المصالح الشخصية والذاتية للأفراد.
ونعتقد صادقين أن جميع المناضلين واعون بحساسية اللحظة وبروح المسؤولية التي يجب استحضارها من أجل القيام بأدوارنا الطلائعية داخل المشهد الحزبي ببلادنا.
س ): أنتم مقبلون على عقد مؤتمرين هامين لكل من الشبيبة الحركية والنساء الحركيات، كيف تصفون استعداداتكم لهذا الحدث؟
ج) : بالفعل، نحن مقبلون على مؤتمرين هامين لكل من قطاعي الشبيبة والنساء، باعتبارهما أهم الأذرع الحزبية. وهي فرصة لنا جميعا، خصوصا نحن كشباب لإعادة إحياء مدرستنا الأولى وهي الشبيبة الحركية، التي تدرجنا فيها الى أن تخرج منها من هم اليوم أطر حزبية منهم من يشغل مناصب قيادية داخل الحزب، وهنا أذكر على سبيل المثال لا الحصر الإخوة عادل الشتيوي ، مولود أجف، فاطمة الادريسي وآخرون. الذين يعتبرون من خيرة ما أنجبت الشبيبات الحزبية.
اليوم فرصتنا للمِّ الشمل وإعادة إرساء معالم تصور جديد يهدف الى استقطاب وتكوين الشباب سياسيا وتنمية وعيهم السياسي لكونهم عماد المستقبل وقادة الغد