اعترف رئيس “الكنسيت” الإسرائيلي أمير أوحانا خلال استقباله من طرف رشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب المغربي صباح أمس الخميس، بمغربية الصحراء.
وجاء هذا الاعتراف، من خلال تصريح رسمي في ندوة صحفية أعقبت اللقاء الذي جمعه برشيد الطالبي العلمي في الرباط.
وأبرز رئيس البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) أمير أوحانا، أن الدور الذي يضطلع به الملك محمد السادس بصفته رئيسا للجنة القدس في الوساطة بين الإسرائيليين والفلسطينيين من أجل تحقيق سلام دائم بالمنطقة.
وأكد أوحانا في تصريح صحفي عقب مباحثات أجراها مع رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، على أن “الدور الهام الذي يضطلع به الملك بصفته رئيسا للجنة القدس والثقة التي يحظى بها من لدن كافة الأطراف، تمنح الملك، ليس فقط فهما عميقا للمنطقة وللتحديات التي نواجهها جميعا، بل تمنح جلالته موقعا هو الأنسب للاضطلاع بدور الوساطة في أفق تحقيق السلام الذي ننشده جميعا”.
وفي السياق سجل المحلل السياسي محمد شقير في تصريح خص به “فبراير”، أن هذه الزيارة تتم في إطار التعاون بين البرلمان المغربي والكنيست الاسرائيلي الشيء الذي عكسه تبادل الهدايا بين رئيسي المجلسين وتبادل الهدايا بينهما. بالإضافة إلى الكلمة التي القاها رئيس الكنيست ذو الاصول المغربية والمنتمي إلى الأغلبية الحكومية بوصفه عضوا ضمن حزب الليكود الذي يترأسه نتانياهو.
وأضاف المصدر ذاته تصريح رئيس الكنيست بأنه من مساندي مغربية الصحراء يكتسب دلالة خاصة بكونه يعبر عن موقف الشعب الاسرائيلي من الصحراء كما تضمن تصريحه ان الحكومة تتدارس هذه النقطة وبدوره سيحث رئيس الحكومة على اتخاذ موقف بهذا الصدد.
وبالتالي يبرز شقير أن المغرب غير متعجل في مسألة الاعتراف الاسرائيلي غير انه من المنطق ان تعترف اسرائيل بمغربية الصحراء على غرار الولايات المتحدة، بحكم ان اتفاقية ابرهام تشمل الاطراف الثلاثة وان التحالف قد تم وفق هذا الاطار، يؤكد شقير
واسترسل المتحدث ذاته كلامه قائلا “لكن يبدو ان إسرائيل تحاول ان تفاوض على يكون اعترافها بمغربية الصحراء مقابل رفع المستوى الدبلوماسي بين البلدين من مكتب اتصال إلى فتح سفارة إسرائيلية بالرباط بالإضافة إلى ضرورة التعجيل بعقد اجتماع النقب الذي تم تاجيله بسبب الاعتداءات الإسرائيلية في حق الفلسطينيين والاقتحامات المتكررة للمسجد الاقصى وكذا تفضيل المغرب عقده بإحدى المدن الصحراوية.”
وأبرز المتحدث ان اعتراف اسرائيلي سيقوي موقف المغرب الدبلوماسي داخل أروقة الأمم المتحدة من خلال ضمان تأييد اللوبي الإسرائيلي وكذا داخل الولايات المتحدة، وإن كان ذلك سيؤلب عليه الخصوم وعلى رأسهم الجزائر التي ستحاول تشويه هذا الاعتراف وأزهارها كمساندة سياسية من العدو الصهيوني للمغرب