على هامش مهرجان الصويرة-كناوة، في نسخته لهذه السنة، حل عالم الانثروبولوجيا حسن رشيق ضيفا على موقع “فبراير.كوم”، للحديث عن سؤال محوري يتمثل في تعريف ماهية المغربي.
وشدد رشيق في حديثه على أن لا أحد يستطيع وضع لائحة أو تعريف واضح وصريح لمن هو المغربي، مشيرا إلى أن هناك تأويلا للأمر داخلي وآخر خارجي.
وأفاد رشيق بأنه انتقد في كتاباته بعض المعرفين لماهية المغربي، غير المغاربة، الذين أبرزوا بأن المغربي يستطيع أن يكون الشيء وضده.
كما تطرق رشيق إلى أن تاريخ السؤال بدأ في عشرينات القرن الماضي، حيث كان يعرف المغربي بأنه مسلم أو عربي أو متوحش حسب المعرف أو المؤول.
وأوضح أن بعض الكتاب والسياسيين والمؤرخين بعد ذلك خاصة إبان سنوات الاستعمار بدأوا يتحدثون عن “الشخصية المغربية” المتمثلة في الشجاعة وحب الحرية وهي السمات الذي ظهرت لدى المغربي في محاولته التخلص من الاستعمار، يضيف عالم الأنثروبولوجيا.
وأبرز رشيق أن الحديث عن “الهوية المغربية” أو ما يصطلح عليها بـ”تماغرابيت” بدأت فقط خلال الثلاثين عاما الأخيرة، مشيرا في هذا الصدد أن تحديد هذه الهوية أمر نسبي يختلف حسب المؤول ولا يمكن الجزم بتعريف واحد أو لائحة واحدة تحدد هوية المغربي.