في الجزء الثاني، من حوار عالم الأنثروبولوجيا المغربي حسن رشيق، مع موقع “فبراير.كوم”، على هامش مهرجان الصويرة-كناوة، حاول فيه الأنثروبولوجي الجواب عن سؤال الهوية.
وأبرز رشيق أن الهوية ليست بالأمر الثابت مشيرا إلى أنها متغيرة إذا وجدت هامشا للحرية.
ودعا المحَاور إلى عدم حصر الهوية وتحجيمها وممارسة السلطوية عليها من طرف خارجي ومحاولة تجريدها من قبل المثقفين والمتخصصين لأن الهوية حسب قوله معيش يومي متغير.
وأشار في ذات السياق إلى أن هذا المعيش اليومي يتمثل في اختيارات الناس بين ما يسمى “البلدي والرومي” في اللباس والأثاث والمأكل والمشرب، مشددا على أن هذه الأمور الروتينية لا يمكن ممارسة السلطوية عليها وتحديد ماهيتها بل للناس الحرية في اختياراتهم.
وضرب المتحدث المثال بلباس الحايك الذي كان يفرض من قبل رجال السلطة على النساء في بعض الحواضر المغربية، مفيدا بأن الحايك أصبح بعدئذ مع خروج المرأة واستعمالها وسائل المواصلات للذهاب للعمل غير عملي، مشيرا أن تغييرها لباسها بسبب هذا الأمر لا ينقص من هويتها المغربية أو الأمازيغية أو الاسلامية.