قام وزير الصحة والحماية الإجتماعية خالد أيت الطالب، أول أمس الثلاثاء، بزيارة تفقدية مفاجئة لجميع مصالح وأقسام المستشفى الإقليمي الدريوش بمدينة الناظور.
وجاءت هذه الزيارة التفقدية تنفيذا للتعليمات الملكية المرتبطة بتنزيل ورش الإصلاحات الجذرية والشاملة للنظام الصحي الوطني، وتنفيذ توجيهات الحماية الإجتماعية والتغطية الصحية الشاملة.
وأظهرت مقاطع الفيديو، توصلت بها جريدة “فبراير كوم”، تعبير الوزير في الكثير من تدخلاته عن عدم رضاه على الخدمات الصحية المقدمة لساكنة إقليم الدريوش.
وفي سياق هذه الزيارة، وبخ البروفيسور أيت الطالب الأطباء والأطر التي تشتغل بذات المستشفى، بسبب سوء تنظيمها وتدبيرها لهذا المرفق العمومي.
كما تلقى وزير الصحة أثناء استفساره للمرتفقين عن الخدمات الصحية المقدمة لهم، مجموعة من الشكايات التي تفيد بأن العديد من الخدمات الصحية معطلة منذ تدشين المستشفى رسميا من قبله في شهر يناير من سنة 2022.
وخلال حديثه مع مسنة في وضعية هشة، استفسر عن طبيب العظام داخل المستشفى والتقنين المكلفين بالراديو “L’échographie “، ووعد بمتابعة ملفها بشكل شخصي قائلا: “ماغنمشي حتى نشوف الدوسي ديالك”.
وبخصوص إشكالية السكانير، طلب الوزير من الأطر الصحية تسريع قراءة الكشوفات عبر الأنترنيت.
كما انتقد المسؤول ذاته، استمرار رقن المعلومات المتعلقة بالمرضى على الورق، وطلب تسريع استخدام المعلوميات لتخزينها وحمايتها من التلف.
وتعهد وزير الصحة بمعالجة جميع المشاكل التي وقف عليها في الزيارة والتي نقلها له مواطنون إقليم الدريوش، بتوفير التجهيزات اللازمة والكوادر البشرية لضمان تقديم خدمات صحية عالية الجودة لساكنة الإقليم.
وانتهت الزيارة التفقدية بتوقيع وزارة الصحة اتفاقية شراكة مع المجلس الإقليمي للدريوش والمديرية الجهوية للصحة والحماية الإجتماعية بجهة الشرق وعمالة إقليم الدريوش، لتعزيز وتحسين الخدمات الصحية وتسهيل الوصول إليها، وذلك من خلال توفير الجهات الموقعة على الإتفاقية حوالي 90 وظيفة، ضمنها 20 طبيبا بينهم 10 أطباء اختصاصيين و 50 ممرضا وتقني صحة، و 20 إطارا وتقنيا إداريا، إضافة إلى 15 منصبا في إطار الشراكة مع المجلس الإقليمي