استعار الدكتور والمحلل السياسي عبد الصمد بلكبير، قصة وقعت له شخصيا عندما كان مرشحا في الانتخابات التشريعية تسعينات القرن الماضي، لخصها في مقولة شعبية قيلت له آنذاك مفادها، ” أن تنبح الكلاب معك افضل من أن تنبح ضدك”.
واعتبر بلكبير عند حلوله ضيفا على فبراير أن المقولة تنطبق على العلاقات المغربية الاسرائيلية الجديدة، قائلا، إذا اضطرت إسرائيل أن تنبح معنا فهذا لصالحنا وليس لصالحها”.
وأضاف، “الاعتراف بمغربية الصحراء مظهر من مظاهر ضعفها باعتبارها أداة من أدوات التناقضات والصراعات داخل الولايات المتحدة الأميركية”.
ورأى بلكبير خلال اللقاء ذاته، أن الولايات المتحدة الأميركية هي المهمة بالنسبة للمغرب إضافة إلى أوروبا، مؤكدا أن فرنسا من جانبها تيقنت بأن موضوع الصحراء انتهى، عمرانيا وسكانيا بالمنطقة وانتهى باعتراف الولايات المتحدة وسينتهي كذلك بالتحاقها بكل من إسبانيا وألمانيا”.
وأفاد بلكبير أن قضية الصحراء ستخرج من أيدي الأمم المتحدة، كون حركة البوليساريو ستصبح مصنفة كحركة “إرهابية”، مشددا على أن ما وصلت إليه القضية الوطنية انتصار جبار للمغرب وللجزائر أيضا، وفق قوله.
وفسر بلكبير ذلك قائلا، “الصحراء للمغرب قضية وجود، لأن تفككها يعني تفكك المغرب ثم الجزائر ثم غرب افريقيا”.
وأبرز أن المغرب وحد الغرب الإفريقي، قديما، مشيرا إلى أن تماسك المغرب يعني آليا تماسك الغرب الأفريقي”.
وأوضح بلكبير أن الانتصار في قضية الصحراء كائن ولا شك فيه واصفًا التنازلات التي تخللتها بالعابرة.
واعتبر أيضا أن الأمر انتصار للانسانية، داعيا لعدم الاستهانة بأزمة الصحراء، كون الصين على سبيل المثال، دولة عظمى وتعاني مع تايوان، واندنوسيا ضيعت منها تيمور الشرقية، السودان جنوبه، يوغوسلافيا تفككت، مؤكدا أن الخطر كان محدق، مشيرا إلى أن الانتصار سيساعد اسبانيا على محاولات كتالونيا الانفصال، كذلك الصين مع تايوان، خاتما بأن العالم ما بعد حرب أوكرانيا سيعيد تجميع الشعوب لوحداتها القومية.
