منذ الساعات الأولى التي أعقبت زلزال الحوز الكبير، خلقت ساكنة مدينة طنجة الحدث بتنظيم حملات تبرع مادية وعينية لفائدة ضحايا الزلزال.
ورغم بعد المسافة الجغرافية بين أقصى الشمال والمناطق المتضررة بفعل الهزة الأرضية، إلا أن قرب المسافة الوطنية والقلبية بين مواطني طنجة ونظرائهم الحوز وشيشاوة وتارودانت، كانت العامل الرئيس في تلبية الطنجيين نداءات الاستغاثة القادمة من أعالي جبال الأطلس الكبير.
وسير الطنجيون إلى حدود صباح اليوم الثلاثاء نحو 70 شاحنة كبيرة حاملة مئات الأطنان من المساعدات للمتضررين، تحتوي على مواد غذائية وطبية ولوجستية، يأملون في أن تكون ذات منفعة لضحايا الزلزال.
ومثالا على هذا التضامن المنقطع النظير، نظمت إحدى الجمعيات الطنجية مساء أمس الاثنين، حملة جمع تبرعات عينية قرب محل تجاري كبير، شهد إقبالا واسعا من الساكنة لبوا نداء الضحايا، وقاموا بملئ شاحنة أخرى كبيرة الحجم.
وقالت مسيرة الجمعية والحملة إن الناس لبوا نداءاتهم بشكل غير متوقع، مشيدة بالوعي الذي أصبح لدى المتبرعين الذين باتوا يشترون الأغطية والأفرشة للمتضررين بشكل أساسي عوض المواد الغذائية لكونهم يعرفون أن هذه الأخيرة باتت موجودة بشكل واسع لدى المتضررين.
وأضافت أن الضحايا في حاجة الآن إلى ما تعويض ولو مؤقت للسكن عبر خيام وأفرشة وأغطية خاصة مع اقتراب الخريف وانخفاض درجات الحرارة التي تصل إلى ما دون الصفر في تلك الجبال.