منذ وقوع الزلزال المدمر بإقليم الحوز، تقاطرت المساعدات الإنسانية على المناطق المنكوبة، كما باشرت فرق الإنقاذ والمصالح المختصة في فك العزلة عن الدواوير، وإنقاذ ضحايا الزلزال.
وفي مقابل ذلك ينتشر تجار الأزمات، ومن يعرقلون عملية إنقاذ الضحايا عبر رفض تسليم وثائق إدارية لساكنة الدواوير من أجل وصول الجرافات التي من شأنها أن تفتح الطرق المؤدية للدواوير المنكوبة، ومساعدة فرق الإنقاذ على انتشال الضحايا من تحت الأنقاض عبر الحفر.
هذا هو الحال بالنسبة لأحد الدواوير المنكوبة بإقليم الحوز، حيث اشتكى ساكنة الدوار، من رئي الجماعة الذي يرفض بحد تعبيرهم تسليمهم رخصة إدارية من أجل وصول الجرافات للدوار، بالرغم من مجهودات الدولة في تسخير وسائل اللوجيستيكية من أجل انقاذ الدواوير المنكوبة.
وأوضح أحد ساكنة الدواوير لموقع “فبراير”، أن رئيس الجماعة هو من يتحمل مسؤولية عدم وصول الجرافة للدواوير المنكوبة، مشيرا إلى أن تكاثف جهود أبناء الدوار مكنت من فتح الطريق، ووصول الوقاية المدنية والإسعاف.
وأشار سكان الدوار إلى أن الساكنة أجرت عدة اتصالات برئيس الجماعة القروية غير أنه لم يستجبهم لمطلبهم.
وطالب ساكنة الدواوير المتضررة بالزلزال، بالسكن، وتوفير الخيام من أجل مواجهة فصل الشتاء الذي اقترب حلوله، مطالبين بإصلاح الطرقات من أجل تلقي المساعدات الإنسانية، على رأها المأكل والملبس، وأ]ضا الأغطية والخيام المقاومة للبرد.
هذا وتواصل فرق الانقاذ مجهوداتها من أجل انتشال العالقين تحت الجثث تحت الأنقاض بعد مرور ثمانية أيام على فاجعة الزلزال الذي “ضرب قلوب المغاربة”.
ومن جهة أخرى اعترفت فرق الإنقاذ الاسبانية، التي حطت الرحال بالمغرب يوم الأحد الماضي، للمساعدة في عمليات انتشال الضحايا وإنقاذ المتضررين من الزلزال الذي ضرب عددا من أقاليم المملكة، أن عمليات الإنقاذ جد معقدة نظرا لوعورة التضاريس بالمناطق المنكوبة.