قالت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، إن التعاطي مع ما أسفر عنه الزلزال الذي ضرب بعض مناطق بالمملكة في الثامن من شتنبر الجاري، لا ينبغي أن يكون فقط ظرفيا.
وأبرزت منيب أن إنجاز المهام المطلوبة يستلزم النفس الطويل مع وضع استراتيجية محكمة وتحديد الأولويات لتوفير كافة الحاجيات والمتطلبات التي يمكن أن تساعد على مواجهة الأوضاع القادمة، وعلى رأسها إنقاذ الأيتام من الضياع و الإسراع بإعادة التمدرس.
وطالبت منيب بالحفاظ على التراث المعماري لمدينة مراكش والدواوير المنتشرة في مختلف الأقاليم والمناطق (شيشاوة، أزيلال، الحوز، ورززات، تارودانت) وإعادة الإعمار عبر إشراك مهندسي المملكة.
ودعت في ذات الصدد إلى وضع تصاميم عصرية للدواوير، تحافظ على جمالية المساكن العتيقة وتعمل على تحصينها وتحديث بنائها مع توفير الخدمات العمومية والبنيات التحتية وشبكات الكهرباء والماء الصالح للشرب والتطهير ومختلف المصالح والمرافق الأساسية وفكّ العزلة على المناطق النائية.
وأكدت على ضرورة وضع مخطط متكامل للنهوض بالعالم القروي والجبلي وبكلّ الجهات والمناطق المهمشة من الوطن وتحقيق العدالة الاجتماعية والمناطقية مع تأمين التعليم والصحة والسكن اللائق ومتطلبات العيش الكريم.
وقالت “يجب النهوض بالمناطق الجبلية والقروية لكي يكون فيها السكن بشكل مختلف عما رأيناه اليوم حيث سقطت المنازل لأنه غير قادرة على الصمود.
وأضافت “البناء عشوائي يتم إعداده من قبل الساكنة وغالبا ما يكون ذلك في غياب المراقبة، لأن السلطات لا تسمح لهم بالبناء، لذلك نحن نقول لا بد من النهوض بكل جهات الوطن المهمشة وخصوصا المناطق الجبلية والقروية وأن لا تكون فقط خزانا انتخابيا حتى يتم التقليل من أثر الأضرار إذا حصلت كوارث، ويجب أن نكون متأهبين”.
وشددت منيب على أهمية إحياء منظومات القيم والتضامن والإخاء الإنساني حتى نساعد بعضنا البعض على التغلب على كوارث ممكنة الوقوع بما يصحبها من متغيرات كبيرة وإكراهات طارئة وغيرها من الأمور الكثيرة التي تتطلب منا إحياء الحس الإنساني والتضامني والتعاون من أجل تخفيف آثار هذه الكوارث.
