كشفت وكالة رويترز، أن 5 سجناء أميركيين موجودون في مطار طهران برفقة سفير دولة قطر لدى إيران قبيل توجههم إلى الدوحة، في إطار عملية تبادل سجناء مع الولايات المتحدة ستنفذ اليوم.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الاثنين، مؤكداً العملية ومشيرا إلى أن الأرصدة المالية الإيرانية المفرج عنها في كوريا الجنوبية ستكون “في متناول الحكومة والشعب الإيرانيين بالكامل”.
وأضاف كنعاني أنه سيتم الإفراج اليوم عن خمسة سجناء إيرانيين في السجون الأميركية، مشيراً إلى أن اثنين منهم سيعودان إلى إيران بناء على رغبتهما وشخص ثالث سيغادر أميركا إلى بلد آخر حيث تقطن أسرته، فضلاً عن أن الإيرانيين الآخرين سيبقيان في الولايات المتحدة.
كما أكد أن طهران ستفرج أيضاً اليوم عن خمسة سجناء (أميركيين من أصول إيرانية).
في غضون ذلك، نقلت وكالة “رويترز” عن مصدرها، قوله إن طائرة قطرية في إيران تستعد لنقل خمسة أميركيين سيتم إطلاق سراحهم قريباً واثنين من أقاربهم إلى الدوحة اليوم.
بدورها، أكدت قطر لواشنطن وطهران تحويل أموال إيرانية بقيمة 6 مليارات دولار إلى بنوك في الدوحة، وفقاً لـ”رويترز”.
وكانت الولايات المتحدة وإيران قد توصلتا في 11 غشت، عبر وساطة قطرية، إلى اتفاق يقضي بالإفراج عن خمسة أميركيين محتجزين لدى إيران مقابل الإفراج عن خمسة إيرانيين مسجونين في الولايات المتحدة، والإفراج عن 6 مليارات دولار هي أرصدة إيرانية مجمدة لدى كوريا الجنوبية.
وفيما توجه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، برفقة وزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان، ليل الأحد الاثنين، إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، اليوم، إن “هناك إمكانية لإجراء حوارات غير مباشرة (مع واشنطن) بشأن المفاوضات (النووية) الرامية إلى رفع العقوبات على هامش اجتماعات الجمعية”.
وأضاف كنعاني أن جهود إيران لرفع العقوبات الأميركية “لن تختزل في التفاوض في إطار الاتفاق النووي”، مشيرا إلى تقديم سلطان عمان هيثم بن طارق مقترحا بشأن المفاوضات النووية المتعثرة لإحياء الاتفاق النووي.
وقال إن بلاده “ترحب بأي ابتكارات تطرح بحسن نية من قبل بعض دول المنطقة والتي ترغب في التحضير للاتفاق وعودة جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي”.
وأضاف المتحدث أن طهران كانت قد رحبت بمبادرة سلطان عمان “وعقدت اجتماعات وحوارات بهذا الشأن”.
وقال وزير الخارجية الإيراني، أمس الأحد، إن بن طارق “طرح بعض الأفكار حول كيف يمكن لجميع الأطراف العودة لتعهداتهم في الاتفاق النووي، وقمنا بالاهتمام بأفكار السلطان في الجلسات الدبلوماسية”.
ووعد عبد اللهيان بإعلان تفاصيل ذلك “إذا تمكنا من الوصول إلى نقطة تقودنا إلى نتيجة”.
في سياق آخر، صرح كنعاني بأن اجتماعا بين دول الخليج الثماني سيعقد في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة.
وقال إن هذا الاجتماع سيعقد بمبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس “في إطار المساعدة لتعزيز عملية التعاون والتعاضد” في الخليج.