أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة، استئناف الدراسة في معظم مناطق إقليم الحوز، الأقاليم الخمسة التي ضربها زلزال، وذلك بعد 10 أيام من توقفها، كما بدأت عملية حصر المنازل المنهارة بالتوازي مع عمليات فتح الطرق.
ومن بين المناطق التي استؤنفت فيها الدراسة أمس الاثنين 18 شتنبر 2023، مدينة أمزميز، ومنطقة أسني وبعض قرى تارودانت، حيث تم تخصيص خيام مجخزة لإستئناف الدراسة.
وفي هذا الصدد، ذكر بيان صادر عن مديرية التربية بإقليم الحوز، أن السلطات نصبت 150 خيمة مجهزة بالمعدات التعليمية، لتمكين تلاميذ المناطق المتضررة من الزلزال، من متابعة دراستهم، في حين نقل 789 تلميذا من المؤسسات التعليمية التي تضررت بشكل كبير من الزلزال في إقليم الحوز، إلى مدارس مدينة مراكش بعد تعذر إنشاء مدارس هناك.
وأكد المدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم بجهة الحوز، محمد رزوقي، في تصريحه لموقع “فبراير”، أنه تم تخصيص مجموعة من اللجان مكونة من أطر هندسية، وتقنية عملت على تنظيم زيارات ميدانية للإقليم لتحديد طبيعة الضرر ونوع التدخل .
وأضاف رزوقي في معرض حديثه، أن العملية أسفرت في مرحلة أولية على تسجيل حوالي 242 مؤسسة تعليمية متضررة من بينها 33 مؤسسة في وضعية انهيار تام ، مضيفا أن التحدي الحقيقي هو “عودة التلاميذ والتلميذات للحياة الكدرسية وعليه فقد تم اتخاذ مجموعة من التظابير للعودة لفصول الدراسة”.
وفي أول حصصهم الدراسية أكد عبد الله زايد، أستاذ اللغة الفرنسية، أن العمل في هذه الفترة يهم تقديم دعم نفسي من أجل ضمان سير عادي للدراسة، مضيفا أن عملية بناء الخيام لإستئناف الدراسة، هي مؤقتة في انتظار بناء المؤسسات التعليمية.
وفي سياق منفصل تحدثت تلميذات لموقع “فبراير”، عن تجربتهن “القاسية” و”المرعبة” مع الزلزال الذي ضرب المنطقة، موضحين أن استئناف الدراسة من داخل الخيام، بات صعبا مع الإعتياد على الدراسة من داخل الأقسام.
