شجبت مجموعة التشجيع الخاصة بفريق الجيش الملكي “أولترا عسكري” بشدة ما أسمته “الصمت الذي اختارته وزارة الخارجية المغربية” فيما يخص وفاة مشجع النادي المغربي، عماد، بعد تلقيه ضربة على رأسه من عنصر تابع للأمن التونسي على هامش مباراة الجيش والنجم الساحلي بسوسة.
وتساءلت “أولترا عسكري” في بيان لها، قائلة “أوليس الميت أحد رعايا هذا الوطن و هل لا يعتبر استهدافه استهدافا للوطن بكل مؤسساته وهيبته”، وفق نص البيان، مهيبة بكون هذا الملف لن يغلق حتى نصرة حق المرحوم.
وعودة لتفاصيل الحادثة، ذكر بيان المجموعة التشجيعية، أنه “ومنذ أن وطأت أقدامهم الديار التونسية برسم التنقل الأخير من أجل مساندة ناديهم ومعاملة السلطات القمعية وخصوصا ما يسمى بالأمن الوطني مليئة بالاستفزازات وكأننا أعداء في ساحة الوغى أو إرهابيون يشكلون خطرا على سيادة الدولة”.
وأضافت “أولترا عسكري” معتبرة أن “جهاز الأمن تفنن في ممارسة الضغط النفسي والمضايقات ما دفعهم للشك على أن بمجرد الدخول للنطاق الجغرافي لتونس يصبح عليك لزاما أن تعامل بهذه الكيفية، بل وصل استهداف الأمن التونسي لحد محاولة تلفيق تهم الاتجار في المخدرات ومحاولة ترويجها بتونس لبعض الأفراد”.
“وكما كان متوقعا”، يضيف البيان، “يوم المقابلة ظل الأمن التونسي وفيا لهمجيته التي لا تنم إلا عن استهداف كل من تنقل إلى الديار التونسية”.
وأفادت “أولترا عسكري” أن “الأمن استمر في نفث سمومه وعقده النفسية لا لشيء أو لسبب منطقي غير أننا ربما مغاربة نشجع ناديا يمثل مؤسسة عريقة، حقد و كراهية أعمت الأعين و كلاب مسعورة تسيرها الأوامر بدون ذرة عقل، أرادت أن تزيح المباراة عن طابعها الرياضي”، على حد تعبير البيان.
وأردف البيان، “وبعد اللقاء بيوم وبالضبط بتاريخ 17 شتنبر، وبينما كان المرحوم عماد في مدينة سوسة رفقة بعض الأفراد، تم استفزاز المرحوم ومن معه من طرف بعض أذناب جهاز القمع التونسي والمتخفين في زي مدني، حيث يظهر و بوضوح إصرار العناصر القمعية على تفريغ مكبوتاتهم و كذا ترصدهم بإخواننا”.
وتابعت، “ضربة قاتلة بالعصا على مستوى الرأس ثم هروب الفقيد وسقوطه في قناة للمياه، ساعات من الغياب المتواصل بدون أي خبر أو أثر”.
وأضافت، ” طوال هذه المدة كان المرحوم فاقدا لوعيه بسبب تأثير الضربة والسقوط، و بعد استعادته للوعي قرر التوجه صوب الفندق الذي كان يقيم فيه، حيث رفض المشرفون دخوله بل وتمادوا إلى حد امتناعهم عن تقديم المساعدة بالرغم من الحالة الخطيرة التي كان عليها”.
وأشارت قائلة “وبعد امتناعهم عن تقديم يد العون توجه المرحوم نحو المطار مع العلم أن رحلة عودته للديار الوطنية كانت بتاريخ 18 شتنبر، و لكي يعلم الرأي العام أن الفقيد عاد إلى أرض الوطن مثقلا بجرحه و قوة إصابته، و له أمل كبير بأن يتلقى العلاج اللازم وسط أحضان وطنه لكن قدر الله شاء بأن يغادرنا إلى دار البقاء”.
وختمت “أولترا عسكري” بيانها قائلة، “عماد رحمه الله ابن هذا الوطن قبل أن يكون مشجعا لنادي الجيش الملكي، فقضيته اليوم هي قضية للمغاربة قاطبة وكل من له ذرة كرامة و إنسانية، فالقاتل يحمل في رقبته روح المقتول إلى أن يلقيا الله، هناك حيث العدالة التي لا تشوبها شائبة”.
وأردفت، ” ومن منبرنا هذا نعلن عن رفضنا التام لأي مناورة أو قرار غير استعادة حق الفقيد، و نؤكد على أنه لن يشفي غليلنا سوى نصرة الحق و الانتصار لكرامة أخينا ومعها كرامتنا جميعا، و ينال كل متورط و مهمل الجزاء الذي يستحقه جراء جريمته الشنعاء”.