دا حماد.. رجل مسن فقد جزءا كبيرا من عائلته في زلزال الحوز، هكذا بقدم المدون الألمعي عمر اللوزي قصته مع رجل مسن، جعله يتابع ويرى ما قاله إمام إسلامي عن انتقام الله من سكان الحوز من خلال الزلزال.. إليكم التدوينة التي تروي قصة وتصور مسن لما جرى خلف الجبال:
جعلته يشاهد مقطع فيديو لإمام إسلامي من مراكش يقول إن ” الزلزال عقاب من الله”.
دا حماد أمعن في كلمات الإمام وأجابني:” اسمع يا بني، ربما يكون هذا الرجل إماماً لكن ما يقوله لا يمكن فهمه إلا من قبل أقرانه الذين يقرؤون الكتب ولا يشغلون أدمغتهم… أما نحن فلا نقرأ الكتب بل نتواصل مع المصدر بعينه صباح مساء…
أنا وجميع أفراد قبيلتي.. نقضي وقتنا في ثلاث أشياء … أولا العمل.. ثم الصلاة وبعد الصلاة مساء نرقص رقصة أحواش لنعبر عن امتننانا لله، ونسأله أن يرزقنا يوما آخرا في هذه الحياة.
منذ قرون رزقنا الله الحياة.. وفي الثامن من شتنبر في الساعة 11 مساء أراد الجبل أن يرقص معنا أحواش.. وهز كتفيه.. وبما أنه ليس على علم بالأشخاص المتواجدين على ظهره، فقد اهتز بشدة لدرجة انهارت مع اهتزازه منازلنا المتواضعة.. وتوفي الملايين من الناس بسبب ذلك..
لم يقتل الله أحدا … ليس من طبيعته الانتقام من الأطفال والنساء وكبار السن … إنه فقط الجبل الذي رقص أكثر قليلا من اللازم … إلى جانب ذلك، فور ملاحظته الضرر … استمر في الرقص لكن ببطء … مما يعني أن الجبل سمع صراخ الأطفال والنساء تحت الأنقاض واعتذر. لذلك، أنا لا ألومه… وسنستمر كما في السابق.. في العمل والصلاة والرقص…
هذا كل شيء، هذا كل ما يمكنني قوله لك… ”