جددت المملكة المغربية، تأكيدها على “التنديد الشديد بتدنيس وإحراق المصحف الشريف”، الذي يمس مشاعر أكثر من مليار مسلم حول العالم، ويعتبر خرقا لأبسط قواعد حقوق الإنسان. بحسب ما جاء على لسان السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، يوم الثلاثاء خلال أشغال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
و أعرب هلال عن “قلق المملكة العميق” من عواقب التمادي في إشاعة “خطاب الكراهية”، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مبرزا أن هذا الخطاب يساهم في بث الإنقسامات داخل المجتمعات وبين الثقافات والدول واستشراء التطرف العنيف.
وعرج المسؤول الدبلوماسي، إلى التذكير بالرسالة السامية التي وجهها الملك محمد السادس إلى المشاركين في الدورة التاسعة للمنتدى العالمي لتحالف الحضارات.
وقال الملك محمد السادس في هذه الرسالة: “فلم يسبق لحضارتنا أن كانت معرضة لمثل هذا الكم الهائل من المخاطر، ولم يسبق للعيش المشترك أن واجه مثل ما يواجهه اليوم من تهديدات بشكل يومي، ونادرا ما كان الآخر مثار ارتياب وشك مثلما هو اليوم، بل نادرا ما كان يستخدم كل سبب مفتعل لإثارة مشاعر الخوف والكراهية وتأجيجها كما هو الشأن اليوم”.
ولمواجهة خطاب الكراهية، أوضح هلال، أن المغرب قدم في يوليوز الماضي قرارا تم اعتماده بالإجماع من قبل الدول الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة، يدين تدنيس الكتب المقدسة، ويصنف لأول مرة هذه الأعمال ضمن انتهاكات القانون الدولي، مضيفا أن القرار دعا كذلك الأمين العام للأمم المتحدة إلى تنظيم أول مؤتمر حول خطاب الكراهية في سنة 2025.
وفي سياق منفصل وفي حوادث تتعلق ب”تدنيس” و”إحراق” القرآن الكريم، أدانت منظمة التعاون الإسلامي ودول عربية في بيانات منفصلة ما وصفته بالعمل الاستفزازي المتمثل في تكرار “تدنيس” المصحف الشريف أمام سفارات دول إسلامية في “لاهاي”، بهولاندا.
ودعت المنظمة التي تضم 57 دولة مسلمة، السلطات الهولندية إلى اتخاذ التدابير اللازمة للتصدي لعملية تدنيس المصحف الشريف أمام السفارات التركية في لاهاي، مؤكدة أن هذه الأعمال تشكل أعمال كراهية دينية.