الرئيسية / نبض المجتمع / الرسالة الأخيرة للصحافية بشرى التي قهرها المرض الخبيث.. وداعا أيتها الصلبة

الرسالة الأخيرة للصحافية بشرى التي قهرها المرض الخبيث.. وداعا أيتها الصلبة

الرسالة الأخيرة للصحافية بشرى التي قهرها المرض الخبيث.. وداعا أيتها الصلبة
نبض المجتمع
فبراير.كوم 11 يناير 2024 - 23:08
A+ / A-

الرسالة الأخيرة للصحافية بشرى الشتواني التي قهرها المرض الخبيث.. وداعا أيتها الصلبة. رحلت الى الأبد صاحبة الابتسامة الرائعة وسيدة القلب الكبير. بشرى التي ناضلت وكافحت وزرعت الامل في صفوف كثيرين، ووزعت الطاقة الايجابية والحب في كل مكان عبر برنامج كان يتابعه العشرات من مدينة أكادير وعبر كل مدن المملكة المغربية.

ودعتنا بشرى وقهرتنا بكلمتها الاخيرة ونحن الذين كنا نعتقد أنها تودعنا بكلمة رقيقة وهي في طريقها الى غرفة العمليات لتعود الينا معافاة، بعد ان ينجح الدكتور المجاطي في بتر الورم الخبيث، لكن هيهات. لقد كانت هذه الكلمات التي وضعتها على حائطها وهي تضع صورتها وابنتها عهد وولدها ناجي، وهذا ما كتبته بالضبط:

“مساء القوة والصمود ..لكل أحبتي أصدقائي رفاقي وعائلتي الصغيرة والكبيرة، لأولادي ناجي وعهد ولروح القلب زوجي ولأخي وصديق قلبي ياسين…. حاولت أن امنع نفسي من كتابة أي شيء يتحرك بعقلي ووجداني كي لا أصعب الأمر علي وعلى كل عزيز وعزيزة، لكنني لم أستطع فقد تعودت مشاركتكم كل شيء هنا في هدا الحائط منذ أكثر من ثلاثة عشر سنة… والآن المحطة الأصعب جدا في حياة لم تمنحني أي شيء إلا ونازلتي عليه …لم تعطني أبدا هدية مجانية، كنت في كل مرة أظفر بفرصة فرح أو حب أو انتصار الا وقد ادخلتني قسرا لحلبة ملاكمة شرسة ..حتى مع المرض فمنذ ثلاث سنوات وانا اقاوم المرض اللعين، الذي اختار اصلب منطقة في جسمي واستطونها قسرا…. لا استغرب فكل سرطان يريد استعمار بقعة ما يختار خطأ المكان العصي على الركوع وانا اختار جذع جمجمتي التي صلبتها الحياة والتجارب …كنت دائما اقول انني سانتصر ..وفي سيرورة ثلاث سنوات من العلاج الذي لم ينقطع أبدا كنت اخرج منتصرة.. بتماسك عائلتي …أصدقاء صادقين تشبث بهم غربال الحياة…وشرارة حب ملتهبة مع رفيق درب كان فرصة فرح حقيقية تشبثت بها عن استحقاق مستحق…. غدا صباحا باكرا المواجهة الحاسمة لم يبق لي سوى مشرط البروفيسور المجاطي سلاحا، وطمئنينتي أن الله لن يقدر لي سوى ما هو خير لي ولأحبتي، وإيماني بانني أقوى من المرض بكثير حتى وان غيبني عن هاته الحياة سواءا نهائيا او جزئيا بعجز اطرافي عن الحركة، فقد انتصرت بسمعة طيبة وأصدقاء متفانون ومدينة كل احيائها تعرفني وتحبني …”

“..قد يظهر هذا كثيرا على امرأة على أبواب الأربعين من عائلة كل حياتها عاشت تحت ظل نأكلها حلال وحقنا عند الله ..لكني طماعة في كرم الله ورحمته و هو من زرع كل هاته المحبة في قلوب أناس لم يقوموا باي روتين يومي لهم سوى البحث عن طريقة لتوفير أكياس الدم لعمليتي وانا ممتنة لهم بحجم الأرض والسماء …غدا ساواجه الورم بمشرط البروفيسور المجاطي، وإيماني القوي ودعوات أحبتي كلهم بدون استثناء…غدا قد أعود لقراءة تعليقاتكم وقد لا أقرأها، لكنني الأكيد انني في كل الأحوال منتصرة ومؤمنة وحامدة لله …اريد ان اقول لاخي ياسين أمام كل الناس انا متأكدة انك لن تترك ابنائي عرضة ليتم، خاصة وانت تعرف علاقتي بهم، لكني أوصيك خيرا بهم وخصوصا ناجي، الذي لم يستطع أن يقول كلمة واحدة اليوم، خوفا على صمام الأمان الوحيد الذي يملكه في هذا العالم …نعم من خلقه قادر بأن يحميه، لكني أوصيك خيرا به وبعهد أيضا.. اعرفها لبيبة و دخل كل القلوب دون استئذان لكنها مازالت طرية …غاني انت عوض الله لي على سنوات الحزن وخذلان القلب، اقول لك لم تقصر يوما وها انت اليوم تجلس وحيدا في غرفتنا، تضع الفرضيات أمامك، اقول لك ان عدت سنعيش أجمل الايام معا، وان ترجلت، عش عني الايام الجميلة وتذكرني بحب وفرح… اخواتي اقول لكن احبكن جدا وانا قوية بكم أصدقائي.. ارجوكم لا تتوقفوا عن الدعوات ونلتقي جميعا قريبا.. ماما و بابا لا تقلقوا سنكون جميعا بخير …سامحوني ان اخطأت في حق اي كان وانا سامحت الكل دون استثناء محبات بحجم رحمة الله للجميع ….#سانتصر”

فوداعا أيتها الصحافية الألمعية التي حملت اسمها ومهنتها بكثير من الأخلاق والنبل والقيم الانسانية.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة