أعلن الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، للتو، عدم ترشحه لولاية ثانية على رأس حزبه، فاسحا المجال لـ”غيره”.
وخاطب عبد اللطيف وهبي، مناضلي حزبه الحاضرين في المؤتمر الخامس للحزب المنعقد ببوزنيقة بقوله: “تحملتموني كثيرا، فشكرا لكم على كل مواقفكم ومبادئكم وعلى العمل الجماعي الرائع الذي قدمناه طيلة المرحلة السابقة”.
وأردف وهبي قائلا، “اشتغلنا جميعا من أجل الحزب، من أجل الفكرة والمشروع، لقد كانت لحظات جميلة في العمل المشترك معكم، وكان لي شرف تقلد الأمانة العامة لهذا المشروع السياسي العتيد، للعمل المشترك مع مناضلات ومناضلين رائعين، تعاملوا معي بمستوى أخلاقي عالي، وهذا يزيد فخري، فشكرا لكن ولكم جميعا”.
وتوجه الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة بالشكر أيضا إلى وزيرات ووزراء الحزب وإلى أعضاء المكتب السياسي، “على كل اللحظات السياسية الجميلة التي قضيناها داخل المكتب السياسي، باختلافاتها الحادة وبتوافقاتها، اختلفنا كثيرا لكن لم يثبت أن زغنا عن القرار الحزبي، تحملتموني كثيرا، فشكر لكم على كل مواقفكم ومبادئكم وعلى العمل الجماعي الرائع الذي قدمناه طيلة المرحلة السابقة”.
وتابع قائلا: “لقد تحملتم معي كل ما سمعناه من اتهامات وإهانات وشتائم، وهجمات إعلامية ظالمة مأجورة تحوم حولها رائحة الارتزاق والابتزاز، تنهش في جسم الحزب ومناضليه، فقط لأننا ندافع عن فكرة وعن مشروع”.
وفي سياق حديثه أكد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة،أن الموقف والممارسة السابقة لحزبه داخل المؤسسات وفي المجتمع تعكس دائمًا قناعاته الفكرية المؤمنة بالوطنية كهدف وبالديمقراطية كنظام ونهج.
وأضاف وهبي أن الحزب كان صادقا وجديا في مواقفه مع حلفائه وحتى مع الفاعلين السياسيين الآخرين، وكان جادًا وصادقًا حتى في الاعتراف بالأخطاء والعمل على تصحيحها، ما ساهم في بناء مكانة محترمة للحزب داخل المشهد السياسي المغربي.
وأضاف وهبي أن الحزب كان ديمقراطيًا وعادلاً في التعامل مع قضايا المجتمع وقيمه الدينية والمدنية، ولم يدعي يومًا أن الأصالة هي ملك لهم وحدهم، بل اعتبروا أن الدين للجميع وأن الفضل يأتي من خلال الأخلاق والقيم.
وشدد وهبي على أنهم لم يتهموا أحدًا بالانحراف عن الأصالة أو بمعارضة المعاصرة، بل استمروا في السعي إلى فهم مجتمعهم والتواصل معه بأخلاق المسؤولية، مع مراعاة أوضاعه الفريدة وتاريخه ومستقبله.
وختم الامين العام لحزب البام بأنهم دائمًا يسعون لفهم مجتمعهم دون التركيز على نجاحهم الشخصي فقط، بل كانوا يتحلون بأخلاق المسؤولية ويدعون إلى الحوار مع مجتمعهم مع مراعاة تاريخه ومستقبله.
