نظم حزبا الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والتقدم والاشتراكية، اليوم الخميس، بالمقر الوطني للأخير بالرباط، لقاء لمناقشة موضوع إصلاح مدونة الأسرة، تحت شعار: ’’من أجل إصلاح جذري وشامل لمدونة الأسرة’’.
وافتتح اللقاء، كل من إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ومحمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب للتقدم والاشتراكية
وعرف هذا اللقاء المنعقد في إطار مبادرة التنسيق التي أطلقها الحزبين، مشاركة فعاليات جمعوية ومنظمات مدنية نسائية بحضور قيادات نسائية من الحزبان إلى جانب مناضلات ومناضلي حزب “الوردة” و”الكتاب” بغرض مناقشة إصلاحات مدونة الاسرة.
وفي هذا السياق، أكد ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن هذا اللقاء يأتي في إطار مبادرة التنسيق وميثاق العمل بين الحزبين، وأنه يجب الاعتراف بأن هناك متابعة دقيقة لكل الانشطة وكل اللقاءات التي جرى تنظيمها من قبل الحركة النسائية، وجلسات الاستماع التي عقدت من طرف اللجنة الملكية المكلفة بمراجعة مدونة الاسرة.
وأوضح لشكر في كلمته الافتتاحية لأشغال هذه الندوة الوطنية، أن ” الخلاصات المعلنة، انطلاقا من تتبع كل الانشطة النسائية، ولدت قناعة للاعلان عن مواقفنا ومبادئنا في هذا الاطار”.
وشدد لشكر، على “أننا جاهزون لنعلن عن مواقفنا و قناعتنا اليوم، تجاه هذا الورش الهام الذي يهم مراجعة مدونة الاسرة، انطلاقا من تقييم دقيق لكل المواضيع والقضايا التي ناقشتها المنظمات النسائية وطرحتها على الساحة العمومية.
ولم يفت ادريس لشكر، أن رحب بكل المشاركين والمشاركين في هذه الندوة الوطنية لمناقشة موضوع “إصلاح جذري وشامل لمدونة الاسرة.”
من جهته، قال الامين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله، أن هذا اللقاء يعتبر محطة “ونحن في مرحلة صياغة مشروع اصلاحي لمدونة الاسرة، لنؤكد أن هناك صوت ديمقراطي حداثي قوي يريد أن يؤثر في مضامين هذا الاصلاح المنتظر.”
وأوضح بنعبد الله في كلمته خلال أشغال هذه الندوة الهامة التي أدار أشغالها رشيد روكبان، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، أنه لابد من العمل على تجميع كل المواقف التي وردت في الكثير من مذكرات الجمعيات النسائية، خاصة وأن هناك تطابق في الكثير من القضايا والمواضيع قبل وضع الصيغة الاخيرة على المدونة و عرضها على جلالة الملك والبرلمان.
وسجل بنعبد الله، بأن الحزبين سيعملان على إصدار بلاغ قبل نهاية هذا اللقاء يتضمن عدة مواقف عامة، ويتضمن كل توقيعات ممثلي المنظمات النسائية المشاركة، في خطوة ستكون لها تأثير واضح.
وسيعرف هذا اللقاء، ندوتين حول « المداخل السياسية والحقوقية لإصلاح مدونة الأسرة « و « إصلاح مدونة الأسرة.. نحو تكريس المساواة ومناهضة التمييز « من تأطير أستاذات وفاعلات جمعويات بالحقل النسائي