في لقاء حواري خصت به شاعرة الصلام بشرى مذكور موقع “فبراير” متحدثة عن رحلتها الفنية في المسرح التي تشكل رمزا للإبداع والتنوع في المجال الفني، منطلقه المسرح المدرسي، لتتمرس بعد ذلك وتتمكن من ميكانيزمات العمل المسرحي.
بدأت الشاعرة الواعدة بشرى في فن الصلام رحلتها الفنية في المسرح، حيث استمتعت بالتعبير عن ذاتها ومشاركة مواهبها في مسرح الارتجال، لتكتشف مع مرور الوقت موهبتها المتميزة في فن الصلام، بأداء فريد يجمع بين الأمازيغية والعربية والدارجة والفرنسية.
في هذه الحلقة الخاصة مع الشاعرة بشرى مذكور، أوضحت أنها منذ مارس 2022، بدأت بالمشاركة في ورشات العمل، حيث تعلمت وتطورت، واستمرت في تقديم أعمالها في الفن المسرحي لتحصل بعد ذلك على جائزة مبدعات من وزارة الثقافة، وهو المعطى الذي يدل على موهبتها وإسهامها في الساحة الفنية.
وفي إطار الحديث عن فن الصلام، كانت بشرى تهدف إلى جعل هذا النوع الفني أكثر شهرة وفهمًا في المجتمع المغربي، حيث استمرت في المشاركة في الفعاليات الفنية والمسابقات، بعد أن انخرطت في مشاريع مبتكرة مع المبدعين الآخرين.
وأردفت بشرى أن الدعم الذي قدمته المؤسسات الفنية في المغرب للشباب المبدع، يعكس التزامها بتعزيز التنوع الفني وتشجيع الطاقات الفنية الشابة مبرزة دور وزارة الثقافة، من خلال دعمها للفعاليات الفنية والمبادرات الثقافية، معتبرة أن هذه الخطوات ستعزز التفاعل والإبداع في المجتمع الفني المغربي.
بشرى تمثل نموذجا يلهم الشباب، خاصة الفتيات، لاستكشاف وتطوير مواهبهم في فن الصلام، حيت لم تفوت الفرصة لتؤكد أن الفضل يعود لوالديها وتشجيع أسرتها، التي لم تجعل الحدود تكبل إمكانياتها، وكانت داعمة لرغبتها في التعبير الفني، كما يجسد مسار بشرى قصة نجاح تبرز التنوع والإبداع في المشهد الفني المغربي، ويؤكد على أهمية دعم المواهب الفنية الصاعدة لتعزيز التفاعل الثقافي والتنمية الفنية في المجتمع.
وكشفت الصلامور المغربية أن والدها كاتب ورسام.
ويعتبر الصلام فنا كلاميا ظهر سنة 1986 في الولايات المتحدة، ويعتبر الشاعر الأمريكي مارك سميث أول من مارس هذا النوع من الفن.
في المغرب، ظهر سنة 2012 عن طريق مغني الراب السابق وعضو مجموعة «صوت الشعب» المغربية مصطفى صلامور.
هذا الفن الكلامي يطرح مواضيع مختلفة وواقعية، يتم تناولها بحرية وبدون قيود، ويعتمد على المهارة الخطابية وقوة الكلام، وأحيانا يكون الكلام كوميديا. على العموم فممارس هذا الفن يقرأ خطاب بطريقة خطابية قوية ويتناول أي موضوع شاء من أجل المشاركة للتغلب ومواجهة الحياة الاجتماعية.
وبدأ فن الصلام يظهر للوجود على يد الشاعر الأمريكي مارك سميث سنة 1986، هو كاتب من الطبقة العاملة في شيكاغو، كان يحب الرسوم المتحركة، المسرح وكل شيء له علاقة بالإبداع الفني، لكن أراد أن يغير نمط الفن الموجود في الولايات المتحدة آنذاك وكان يعتبر أن تكرار تلك الفنون سيجعل الأمر مملا. أستدعي لتنظيم جلسة من أجل القراءة في شيكاغو، تحت اسم «Uptown Poetry Slam»، في هذا الحفل كانت خشبة المسرح مفتوحة للجميع وكل من أراد قراءة قصيدة أو شعر، شرط أن يكون الخطاب واقعي وخالي من العواطف وأن يعبر عن هموم ومشاكل الساكنة وخصوصا الطبقة العاملة. مصطلح الصلام تم اختياره من طرف مارك سميث.