عقد المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، بمدينة طنجة، لقاءً تشاوريًا مع ممثلي الصحفيات والصحفيين من مختلف المؤسسات الإعلامية لمناقشة مراجعة مدونة الصحافة.
وأوضح عبد الكبير اخشيشن، رئيس النقابة، في تصريحه لموقع “فبراير”، أن هذا اللقاء كان ناجحا وساهم في جمع العديد من المعطيات والقضايا والهموم المتعلقة بهذه المدونة.
وقال اخشيشن “استمعنا إلى كثير من المعطيات وكثير من القضايا وكثير من الهموم التي ستساعد في بلورة الرؤية الواقعية والواضحة لمراجعة هذه المدونة”. وأضاف أن الصحفيات والصحفيين طرحوا جميع القضايا المرتبطة بالقوانين الثلاثة المنظمة للمهنة، وقدموا شهادات واقعية حول الثغرات الموجودة فيها، كما تقدموا باقتراحات وتوصيات من أجل تجاوز هذه الاختلالات.
وأكد اخشيشن خلال تصريحه، أن النقابة ستحاول دمج كل الاقتراحات والتوصيات في مشروع تعديلات يكون في المستوى المطلوب ويلبي رغبة الصحفيين في توفير مقتضيات قانونية تساعد في تطوير المهنة وضمان حرية الصحافة والتعبير.
ومن جهته صرح عثمان النجاري، كاتب الفرع، قائلاً “لقاء اليوم هو لقاء للاستماع للصحفيين بشكل عام، حيث تجمعنا جميعًا مهنة شريفة ومنظمة، وهناك نقاش مجتمعي حول القوانين المؤثرة على مهنة الصحافة مثل قانون الصحافة والنشر وقانون الصحفة المهني وقوانين أخرى”.
وأضاف النجاري في تصريجه لموقع “فبراير” “هذه فرصة للاستماع للصحفيين بشأن هذا النقاش المجتمعي الذي سيفضي قريبًا إلى مجموعة أو ترسانة قانونية لتنظيم مهنة الصحافة بشكل أفضل. هذا اللقاء جاء بمبادرة من النقابة الوطنية للصحافة المغربية، التي قررت ضمن خطتها الاستراتيجية العامة تنظيم هذه اللقاءات لتجميع أفكار الصحفيين حول هذه المهنة”.
وتابع “تم تنظيم اللقاء في الرباط والدار البيضاء والأقاليم الجنوبية، واليوم ينظم في طنجة، وسينظم في فروع أخرى بالمغرب، دائمًا من أجل استماع الصحفي قبل بلورة ترسانة قانونية تحمي الصحفي. موقف النقابة الوطنية للصحافيين المغاربة واضح دائمًا، وهو الحفاظ على كرامة الصحفي وتحصين المهنة والمهنيين، وضمان التكوين القار والمستمر للصحفيين داخل مؤسساتهم التعليمية، وهي أيضًا مسؤولية المجلس الوطني ومؤسسات أخرى، لذا لابد من سن ترسانة قانونية من أجل ضمان كرامة الصحفي وتحصين هذه المهنة التي تجمعنا”.