تعرف ولاية بنسلفانيا “المتأرجحة”، سباقا محموما بين المعسكرين الديمقراطي والجمهوري لاستمالة الناخبين من أصول لاتينية، وخاصة البورتوريكيين.
وتصاعدت حدة المنافسة مع تصاعد الجدل حول تعليق مثير للجدل وصف بورتوريكو بأنها “جزيرة عائمة من القمامة”، حيث سارعت حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى النأي بنفسها عن هذا التصريح، في حين استثمر الديمقراطيون هذه الواقعة في حملتهم الانتخابية.
وفي خطوة تعكس أهمية هذه الشريحة من الناخبين، خصصت نائبة الرئيس كمالا هاريس يومها الأخير في الحملة للتواصل مع الناخبين اللاتينيين في بنسلفانيا، متنقلة على طول “ممر 222″، وهو طريق سريع يربط بين مدن وبلدات صغيرة غرب وشمال فيلادلفيا.
وتعتبر بنسلفانيا جزءا مما يسميه الديمقراطيون “الجدار الأزرق” في المجمع الانتخابي.
وتكتسب هذه الجهود أهمية استثنائية في ضوء وجود أكثر من 315 ألف ناخب من أصول بورتوريكية في الولاية، التي تمنح 19 صوتا في المجمع الانتخابي.
ومع توقع أن تكون نتائج الانتخابات متقاربة، يمكن لهذه الكتلة التصويتية أن تلعب دوراً حاسماً في تحديد الفائز.
وفي محاولة لمواجهة الحملة الديمقراطية، دفع المعسكر الجمهوري بالسيناتور ماركو روبيو، وهو أمريكي من أصل كوبي، للتحدث باللغة الإسبانية في تجمع انتخابي بمدينة ريدينغ.
وأظهر روبيو حساسية ثقافية في خطابه، مشيراً إلى استخدامه اللهجة الكوبية، ومؤكداً أن “البوريكوا”، وهو مصطلح يشير إلى البورتوريكيين، والدومينيكيين سيفهمون رسالته.
واختتم روبيو خطابه بالإسبانية مؤكدا أن ترامب هو “المرشح الوحيد” الذي يضع مصالح الناخبين اللاتينيين في المقدمة، متعهدا بالحفاظ على الوظائف داخل البلاد ومنع نقل المصانع إلى الخارج، في محاولة واضحة لاستمالة الناخبين من خلال القضايا الاقتصادية.
ويراقب محللون سياسيون عن كثب تأثير هذه الحملات المكثفة على توجهات الناخبين اللاتينيين في بنسلفانيا، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات وأهمية أصواتهم في هذه الولاية المتأرجحة.