شهد سد امداز، الواقع في إقليم صفرو، ارتفاعًا ملحوظًا في منسوب مياهه خلال الأيام الأخيرة، وذلك بفضل التساقطات المطرية التي شهدتها المنطقة.
ووفقًا لمنصة “الماء ديالنا”، فقد بلغت الكمية المخزنة في السد حوالي 50 مليون متر مكعب، مما يعكس تحسنًا كبيرًا في مخزون المياه.
ويعتبر سد امداز من المشاريع الاستراتيجية الهامة في مجال تعزيز الموارد المائية بالمغرب، حيث تصل سعته التخزينية إلى 700 مليون متر مكعب.
ويُعد هذا السد ركيزة أساسية في تأمين مياه الري والشرب، بالإضافة إلى تحسين الظروف المعيشية للسكان المحليين.
ويقع السد ضمن حوض سبو، ويبلغ ارتفاعه 109 أمتار، وقد شهد منسوب مياهه ارتفاعًا تدريجيًا منذ بداية العام، حيث انتقل من 39.37 مليون متر مكعب في 6 يناير 2025 إلى 50 مليون متر مكعب بحلول 13 مارس 2025.
هذا الارتفاع يُظهر الدور الحيوي الذي يلعبه السد في مواجهة تحديات ندرة المياه ودعم الأنشطة الفلاحية في المنطقة.
بالإضافة إلى تخزين المياه، يسهم سد امداز في تلبية احتياجات الري في سهل سايس من خلال تحويل 125 مليون متر مكعب سنويًا، كما يوفر مياه الشرب للسكان المحليين، ويُسهم في حماية المناطق السفلية من مخاطر الفيضانات.
بفضل موقعه الاستراتيجي وسعته الكبيرة، يُعد سد امداز إضافة نوعية للبنية التحتية المائية في المغرب، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تأمين الموارد المائية وتحقيق التنمية المستدامة.
وشهدت العديد من سدود المملكة ارتفاعًا ملحوظًا في الموارد المائية بعد هطول الأمطار الأخيرة التي هطلت بمناطق مختلفة من البلاد، حيث سجلت السدود الرئيسية زيادة ملحوظة في كمية المياه المخزنة، مما يشير إلى تحسن في وضع الموارد المائية في البلاد بعد فترات جفاف سابقة.
وحسب المعطيات التي كشفت عنها منصة الما ديالنا التابعة لوزارة التجهيز والماء، فإن أحد أبرز السدود التي استفادت من هذه الأمطار هو سد “واد المخازن” في إقليم العرائش، حيث شهد السد زيادة كبيرة في المخزون المائي بلغ 30.1 مليون متر مكعب، بنسبة ملء وصلت إلى 77.3%.
كما سجل سد “الوحدة” في إقليم تاونات زيادة قدرها 52.1 مليون متر مكعب، بنسبة ملء تناهز 40.9%. هذا الارتفاع يشير إلى تأثير الأمطار الإيجابي على السدود الكبيرة التي تعد من المصادر الرئيسية للمياه.
من جانب آخر تشير منصة الما ديالنا، إلى أن سد “دار خروفة” في إقليم العرائش سجل زيادة ملحوظة بلغت 8.1 مليون متر مكعب، بنسبة ملء قدرها 16.3%. كما استفاد سد “أحمد الحنصالي” في إقليم بني ملال من زيادة 6 مليون متر مكعب، بنسبة ملء حالية تبلغ 9%.
أما سد “سيدي محمد بن عبد الله” في عمالة الصخيرات – تمارة، تشير المعطيات المتوفرة إلى أنه شهد أيضًا زيادة قدرها 15.2 مليون متر مكعب، بنسبة ملء تصل إلى 46.9%.
وتعد هذه الزيادات في المخزون المائي مؤشرًا مهمًا على تأثير الأمطار الأخيرة في تعزيز استدامة الموارد المائية في البلاد. كما سيساهم ذلك في تأمين احتياجات المياه للزراعة والشرب والصناعة في المستقبل، خصوصًا في ظل التحديات المناخية التي تواجه البلاد.
