شهد المستشفى الجهوي ببني ملال حادثاً مؤلماً اليوم الخميس، بعدما لقيت طفلة صغيرة تبلغ من العمر 3 سنوات مصرعها إثر تعرضها لحادث دهس مأساوي داخل باحة المؤسسة الصحية، في لحظة صادمة هزّت مشاعر المواطنين وأثارت غضباً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي.
وحسب شهود عيان، فإن الطفلة كانت مرافقة لوالدتها، التي قصدت مستشفى بني ملال من أجل العلاج، قبل أن تتعرض فجأة للدهس من طرف سيارة داخل فضاء يفترض أن يكون آمناً وخالياً من المخاطر، خاصة وأنه مخصص للمرضى والزوار.
الحادث أعاد إلى الواجهة النقاش حول ضعف البنية التحتية وتنظيم حركة المرور داخل المستشفيات العمومية، حيث تساءل عدد من النشطاء عن غياب ممرات مخصصة للمشاة، وغياب الحواجز أو علامات التشوير التي تمنع دخول السيارات إلى مناطق قريبة من المارة، وخاصة الأطفال.
وفي تصريحات متفرقة، عبّر مواطنون عن استيائهم من الإهمال الذي أصبح يطبع عدداً من المرافق الصحية، مطالبين بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات، ومعاقبة المتسبب في هذا الحادث، واتخاذ تدابير فورية لمنع تكرار مثل هذه الكوارث مستقبلاً.
من جهتها، لم تُصدر إدارة المستشفى أي بلاغ رسمي، في وقت طالب فيه حقوقيون وفاعلون مدنيون وزارة الصحة بالتدخل الفوري لمتابعة الملف، وضمان احترام شروط السلامة داخل المؤسسات الصحية.
ويُذكر أن هذه الحوادث نادراً ما تُسجَّل داخل منشآت يفترض أن تكون مؤمّنة بالكامل، مما يزيد من صدمة الرأي العام، ويطرح أكثر من سؤال حول مدى التزام الجهات المسؤولة بحماية أرواح المواطنين، خصوصاً الفئات الهشة كالأطفال.
