نظّمت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان وقفة احتجاجية، عبّرت فيها عن رفضها لما وصفته باستمرار الانتهاكات الحقوقية في المغرب، وعلى رأسها ما يتعرض له الصحفي حميد المهداوي من مضايقات ومحاكمات اعتبرتها الهيئة غير عادلة.
وقال إدريس السدراوي، رئيس الرابطة، إن هذه الوقفة تأتي امتدادًا لمواقف سابقة دفاعًا عن حرية التعبير وحقوق الإنسان، معتبرًا أن المهداوي يُعد من أبرز الصحفيين الذين تعرضوا لانتهاكات جسيمة بسبب مواقفهم وآرائهم.
وأضاف أن الوقفة جاءت أيضًا تفاعلًا مع ما طُرح خلال جلسات الاستعراض الدوري الشامل في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، حيث أعلن وزير العدل عبد اللطيف وهبي التزام الدولة بعدم متابعة الصحفيين، وهو ما اعتبره السدراوي تنصلًا من الالتزامات الرسمية التي سبق أن عبّر عنها المغرب في المحافل الدولية.
وشدد على أن استمرار التضييق على حرية الصحافة يضر بصورة المغرب خارجيًا، ويؤثر على تصنيفه في مؤشرات حرية التعبير وحرية الإعلام، كما ينعكس سلبًا على جاذبية الاستثمار وثقة المواطنين في المؤسسات.
من جانبه، قال محمد العرباوي، عضو الرابطة، إن الوقفة تعبّر عن تضامن مبدئي مع الصحفي المهداوي، الذي يتعرض، حسب تعبيره، لمحاكمات صورية تهدف إلى تكميم الأصوات الحرة. وأضاف أن الصحافة المستقلة تشكل حلقة وصل أساسية بين المواطنين وصناع القرار، وأن ضرب حرية الإعلام هو ضرب لحق المجتمع في المعلومة وفي التعبير عن قضاياه.