أعلنت شركة “ساوند إنرجي” المتخصصة في الانتقال الطاقي، عن توقيع مذكرة تفاهم حصرية مع شركة “جايا إنرجي”، الفاعلة في مجال الطاقة المتجددة، لتطوير مشروع مشترك لإنتاج ما يصل إلى 270 ميغاواط من الطاقة الشمسية الضوئية في عدد من المواقع داخل المغرب.
وأوضح بلاغ صادر عن الشركة، يوم الثلاثاء 17 يونيو 2025، أن المشروع يهدف إلى إنشاء محطات شمسية في ما لا يقل عن عشرة مواقع قريبة من محطات الجهد المتوسط، بما يسمح بتقليص المسافات بين الإنتاج والاستهلاك، والاعتماد على الشبكة المغربية المحررة للجهد المتوسط (MV).
وأشار المصدر ذاته إلى أن شركة “جايا” باشرت فعليًا تنفيذ دراسات الجدوى في بعض المواقع المقترحة، والتي تشمل قياس وتحليل الإشعاع الشمسي، ودراسة إمكانيات الربط بالشبكة وتقييم قدراتها، إلى جانب إجراء تحليلات تتعلق بالولوج إلى الأراضي المستهدفة.
ومن المرتقب، بحسب البلاغ، أن تشمل الخطوات التالية للمشروع تقديم طلبات رسمية لسعات الربط، واستيفاء الشروط التنظيمية اللازمة، إلى جانب التفاوض بشأن اتفاقيات شراء الطاقة (PPAs) مع الفاعلين المعنيين.
ويأتي هذا الإعلان في سياق الجهود الوطنية المتواصلة لتقليص الاعتماد على مصادر الطاقة الأحفورية، إذ لا يزال المغرب مرتبطًا بالشبكة الأوروبية للكهرباء عبر إسبانيا، في وقت سجل ارتفاعًا ملحوظًا في وارداته الطاقية خلال بداية عام 2025.
وأبرزت “ساوند إنرجي” في بلاغها أن أكثر من 90% من استهلاك الطاقة الأولية بالمغرب في سنة 2023 جاء من مصادر أحفورية، فيما لم تتجاوز مساهمة الطاقة الشمسية نسبة 7% من إجمالي القدرة الكهربائية المركبة، رغم توفر البلاد على موارد مناخية مشمسة تفوق 3100 ساعة سنويًا.
ويُسجل هذا المشروع تزامنًا مع تسارع وتيرة توسيع البنية التحتية بالمغرب، استعدادًا لاحتضان كأس إفريقيا للأمم 2025، وكأس العالم لكرة القدم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، وهو ما يعزز الحاجة إلى نماذج طاقية مستدامة تدعم الطلب المرتفع وتواكب النمو الاقتصادي المتسارع.
