كشف عبد الصمد بلكبير المحلل السياسي، عن معطيات جديدة بخصوص واقعة بكاء الملك الراحل الحسن الثاني في مجلس للذكر جمعه بمؤسس جماعة العدل والإحسان الراحل عبد السلام ياسين.
وأوضح بلكبير في حديث مع موقع فبراير.كوم، ان الواقعة تعود إلى سنة 1973 أي بعد الانقلابين الفاشلين، حيث كان الحسن الثاني يمر بحالة نفسية صعبة جراء تلك الأحداث.
وأشار بلكبير، إلى أن الحسن الثاني عمل بداية السبعينات على نقل شيخ الزاوية البودشيشية الراحل بلعباس من شرق المغرب إلى العاصمة الرباط، وخصص له فيلا كانت تقام فيها مجالس للذكر.
وأضاف بلكبير، ان الحسن الثاني كان يغادر قصره بالرباط ، ويتجه إلى مقر زاوية الشيخ بلعباس وهناك كان يردد أوراد الزاوية إلى جانب عبد السلام ياسين الذي كان مقربا من شيخ الزاوية.
وكشف بلكبير أن الشخص الذي أخبره بهذه الواقعة هو مؤسس حركة الشبيبة الإسلامية إبراهيم كمال، مضيفا أن قيادة الجماعة الحالية لن يتسنى لها معرفة هذا الجزء من مسار مؤسسها لان ياسين لم تكن حينها تخلد بذهنه تأسيس جماعة معارضة.
واعتبر بلكبير أن الراحل ياسين، التقط فكرة بعث رسالة للحسن الثاني لما لمسه فيه من ايمان خلال مجالس الذكر، وانه يمكن ان تخلف لديه صدى طيبا ويقدم على الإصلاح.
وأكد بلكبير، أن الحسن الثاني لم يكن ينظر لعبد السلام ياسين باعتباره معارضا سياسيا، وإنما كان يعتبره رجل دين وصلاح.
وكشف بلكبير على أن الراحل الحسن الثاني كان يقدر عبد السلام ياسين، ولم يشأ أن يدخله للسجن او يلحقه أي مكروه كما حدث مع الزعيم الاتحادي المهدي بنبركة.
وأوضح بلكبير ان الحسن الثاني كان رجلا صوفيا على الطريقة التجانية، وكان يقدر في الراحل عبد السلام ياسين زهده وإيمانه.
وكشف بلكبير عن قصة رواها رفيق درب ياسين في الزاوية واحد الثلاثة الذي خطوا رسالة الإسلام آو الطوفان، بكون الحسن الثاني كان يعتبر ياسين رجل بركة لهذا كان عليه ان يحميه من متطرفي النظام حتى لا يقع له ما وقع للمهدي ابن بركة.
