تجاوز موقع التواصل الإجتماعي الأشهر، “فيسبوك”، موقع “يوتيوب” من حيث عدد المشاهدات سنة 2016، كما من المرقب أن يشكل المحتوى المشاهد، (فيديو رسومات جيف كما في الصورة أو صحافة الجيف)، حوالي 90 في المائة من البيانات التي تتحرك عبر الإنترنت بداية سنة 2020.
وحسب المجموعة الأميركية سيسكو وكذلك السويدية إريكسون والصينية هواوي، فإن 79 في المائة من حركة البيانات عبر الإنترنت ستتركز في الهواتف الذكية.
هذه النظم الجديدة في تدبير المحتوى، لا تمس بجوهر العمل الصحافي، ولا بطبيعة المضمون، بل تغنيه وتزيد من تبسيطه، و تعمل على التسويق للنص بشكل أفضل.
في سياق ذي صلة، باتت توفر تقنية الألياف الضوئية صبيبا يصل إلى 100 ميغابايت، وينطلق من 500 ميغابايت، وبالتالي تجعل المستهلك أكثر إقبالا على استهلاك المحتوى المشاهد، ولا يتخوف من استنزاف الصبيب، هذه التقنية ستمنح صانعي المحتوى إمكانية الإبداع، والاستثمار في الجودة وقوة المضمون، لأن التقنيات المتاحة تمكن من استهلاك أجود أنواع الصورة والفيديو، وهنا سيبقى التحدي هو إنشاء محتوى صحافي، موجه للأسرة أكثر مما هو موجه للفرد، لأن التلفاز جهاز عائلي، وبالتالي سيصبح الناشرون، أمام توفير محتوى يخص كل وسيلة، محتوى “سوفت” خفيف من حيث الحجم، وقصير من حيث المدة، ومختصر بشكل جيد، ويوفر الحد الكافي من المعطيات، أو يحكي قصة إنسانية، أو ..(حسب جنس المحتوى)، وهذا المحتوى الخفيف، يتكيف مع خواريزميات الشبكات الاجتماعية، خاصة الفيسبوك.
يشار إلى أن منطقتي الشرق الأوسط وإفريقيا، استهلكتا 3 آلاف جيغا بايت من البيانات عام 2016، ومن المنتظر أن يتضاعف الرقم إلى 11 ألف جيغا بايت عام 2020.
أما أمريكا الشمالية، فهي الأكثر استهلاكا بحوالي 59 الف جيغا بايت (59 اكسا بايت)..
