أظهر استطلاع حديث تراجع ثقة المواطنين الألمان في الإسلام مجدداً، إذ أعرب 18% فقط من المستطلعين عن ثقتهم في الإسلام، ليفقد بذلك 4 نقاط مئوية، مقارنةً برصد العام الماضي، و7 نقاط مئوية مقارنةً برصد أجري قبل عامين.
وأوضح استطلاع معهد ‘فورزا’ لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من مجلة ‘شترن’ الألمانية حول ثقة الألمان في مؤسسات مجتمعية ووظائف معينة، ارتفاع ثقة المواطنين الألمان في شرطتهم مجدداً في 2017 بعد انتقادها بسبب أحداث ليلة رأس السنة 2015ء2016.
ثقة في الشرطة
وحسب الاستطلاع، زادت ثقة المواطنين في الشرطة 11 نقطةً مئويةً، إلى 88 %.
ورصد الاستطلاع أيضاً ثقة المواطنين الألمان في أصحاب العمل، وأظهر أن 83 % منهم يثقون في أصحاب العمل الذين يتبعونهم.
ويثق المواطنون الألمان بشكل كبير في الأطباء أيضاً، وأوضح 80% من المستطلعين أنهم يثقون في الأطباء.
وفي المقابل تراجعت ثقة الألمان بشدة في المدراء الاقتصاديين ووكالات الدعاية، إذ يثق 15% في المدراء، و9% في وكالات الدعاية.
وقال رئيس معهد ‘فورزا’مانفريد جولنر: ‘استطاعت الشرطة بصفة خاصة كسب الثقة هذا العام مجدداً’، مضيفاً: ‘كان معدل الثقة، منخفضاً بشكل واضح في بداية 2016، بعد أحداث ليلة رأس السنة في كولونيا’.
يُذكر أن محطة القطار الرئيسية بكولونيا في ليلة رأس السنة 2015 ء 2016 شهدت جرائم اعتداء، وتحرش جنسي، وسرقات،وينحدر أغلب المتورطين فيها، من شمال إفريقيا.
وأقيمت احتفالات رأس السنة هذا 2016ء2017 في كبرى الولايات الألمانية تحت إجراأت أمنية مشددة.
المحكمة الدستورية
وأوضح الاستطلاع أن 75% من الألمان يثقون في المحكمة الدستورية العليا، و65 % منهم في الجيش الألماني، و57% في المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لتفوق بذلك نسبة المواطنين الذين يثقون في البرلمان الألماني ‘بوندستاغ’ والتي بلغت 50%.
وحسب الاستطلاع، يثق 49% من الألمان في النقابات، و48 % في الحكومة الاتحادية، فيما تراجعت ثقة المواطنين بشكل واضح في الأحزاب السياسية إلى 21 %.
ويعول عدد كبير من المواطنين في ألمانيا على الصحافة المطبوعة على نحو أكبر من التليفزيون، وأعرب 40% منهم عن ثقتهم في الصحافة المطبوعة، و32 % في التليفزيون.
البابا قبل الكنيسة
وبلغت ثقة المواطنين الألمان في بابا الفاتيكان ما يقرب من ضعف ثقتهم في كنيسته الكاثوليكية، حيث أوضح 57% أنهم يثقون في البابا، وأوضح 29 % في الكنيسة الكاثوليكية.