كل الذين تابعوا الشوط الأول من الجولة الأولى من المشاورات الحكومية، لا بد أنهم انتبهوا أن شعار ومبدأ المناصفة ما يزال حبرا على الورق.
من سبعة استشارات جرت هذا اليوم، مع أحزاب الاستقلال والأحرار والاتحاد الدستوري والأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية والاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية، لم تشارك سوى امرأة واحدة، وهي فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، وهو الأمر الذي انتبه إليه محمد يتيم الذي خاطب إلياس العماري قائلا له أنه اعتمد مقاربة النوع.
الصورة بهذا الشكل تبين أن مقاربة النوع في السياسة، والتي لا تعني سوى المساواة والمناصفة، ما تزال بعيدة المنال.
والمثير أكثر أن موضوع المساواة في السياسة بين الجنسين، والدفع أكثر ببلورة مقاربة النوع في الشأن العام، بعيدة حتى عن الأحزاب المعروفة بدفاعها عن المرأة وقضايا المرأة!!